عام 2007 كنت أعمل صحفيا بجريدة الأحرار المعارضة – الناطقة باسم حزب الأحرار – وتردد داخل أروقة الجماعة الصحفية ذلك الوقت اسم مؤسسة صحفية جديدة «اليوم السابع» ملصق باسمها 3 كلمات معبرة عن فلسفة الصحفية الجديدة «لبلدنا والناس والحرية».
انتقلت من مدرسة الأحرار الهادئة المستقرة العريقة، إلى اليوم السابع الصحافة السريعة العاجلة والرشيقة الخفيفة والجديدة على الجميع.. وبدلا من انتظار أعمالى الصحفية عبر ماكينات الطباعة فى الأحرار لأرى المساحة التى حجزتها لنفسى على ورق الجريدة فى الأحرار، بضغطة زر واحدة فى «اليوم السابع» أجد ما أدونه أمام عينى عبر موقع اليوم السابع.. وهنا انتهى معى تدوين الأعمال الصحفية عبر الورق «الدشت» كما رأيت بعينى انتهاء زمن «الجميع» وهو الشخص المسؤول عن إدخال الأعمال الصحفية المدونة على الورق الدشت للكمبيوتر.
تنقلت بين الأقسام داخل «اليوم السابع» عبر الزمن، من الاقتصاد والتوك شو وملف الإسلام السياسى والميدانى والوكالات، وفى كل فترة تتزايد الخبرة والموضوعات الصحفية والإنفرادات والحوارات ويثرى أرشيفى الصحفى، وعاصرت خلال عملى فى «اليوم السابع» الأحداث الضخمة وسقوط أنظمة وصعود أنظمة وكنت شاهدا على ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ودونت أنا ومن معى من زملاء أعزاء أخلصوا للمهنة ولليوم السابع، يوميات الثورتين لحظة بلحظة، فكنا نعمل على مدار الـ24 ساعة دون توقف أو راحة، ونرصد كل التفاصيل الدقيقة، وننقل للقارئ جميع تحركات القوى السياسية بجميع أنواعها وتيارات «الإسلام السياسى»، وننقل كل المظاهرات والاشتباكات والكر والفر.. كنا نعمل حساب القارئ.. القارئ فقط لا غيره وهو الوحيد الذى كنا نراهن عليه وقد نجح الرهان.
العمل فى «اليوم السابع» وفق دستور لا يمكن مخالفته رغم تغير الوشوش، أول مادة فى دستورنا أن عقيدتنا الصحفية هى الخبر، وثانى مادة أن الإدارة المنظمة أفضل من ألف موهبة وأن ترتيب العمل أهم من العمل ذاته، وأن القارئ هو هدفنا الأول والثانى والأخير، وهويتنا الراسخة السرعة الممزوجة بالجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة