أكرم القصاص

«اليوم السابع» ديوان الحياة الرقمى.. 5000 عدد ومليارات القراء والمشاهدين

الخميس، 06 فبراير 2025 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يتلقى القارئ العدد 5000 من «اليوم السابع» النسخة الورقية المطبوعة، يكون قد قطع 17 عاما ظلت «اليوم السابع» تطل طوال ساعات اليوم الأربعة وعشرين، بعد أن حل موقع «اليوم السابع» المعادلة الصعبة، بين النسخة الورقية والإلكترونية، حيث إن «اليوم السابع» رائد الصحافة الرقمية، وفى صدارتها قبل أن يصبح هذا المصطلح معروفا، ويكفى أن تعرف أن عام 2024 وحده كان هناك 1.3 مليار مشاهدة لصفحات موقع «اليوم السابع»، و2.2 مليار مشاهدة لفيديوهات تليفزيون «اليوم السابع» على فيس بوك فقط فى عام واحد، وخلال السنوات الـ17 عاما عشرات المليارات، كان لقراء ومستخدمين جدد أو مرتبطين بالموقع والصحيفة، وهؤلاء هم من منحونا الثقة دائما والقدرة على التطوير والتفاعل، ملايين من القراء ارتبطوا بـ«اليوم السابع» وفريقه الذى يعمل طوال 24 ساعة، وخلال هذا المشوار كان المحررون الذين شاركونا الحلم ما زالوا شبابا صغيرا وبعضهم طلابا فى الجامعة، لكنهم كبروا وأصبحوا هم من يقودون «اليوم السابع» بقدراتهم.

وخلال عقدين على الأقل تطورت أدوات الإعلام والاتصال والتقنيات بالشكل الذى خلق حاجات جديدة للقراء، وتغير مزاج القارئ وظل المحتوى هو البطل فى الورقى و«الرقمى»، لكن الصحافة تظل عملا جماعيا تراكميا للأفكار والموضوعات مثلما تنمو خلايا الجسم وتكبر وتتفاعل مع بعضها.

مع ظهور الكمبيوتر والإنترنت لم تعد الصحافة الورقية فقط المهددة بالانقراض ولكن المنتجات التقليدية كلها مثل التليفزيون وغيره. هنا ظهرت أهمية الصحافة الرقمية، التى تحمل المحتوى فى صورته الأحدث، ونجحت «اليوم السابع» فى المزج بين الصحافة الورقية والإلكترونية، وتواجدت على مواقع التواصل بل وقدمت تليفزيون «اليوم السابع» الرقمى، بشكل يحل التعقيدات، باعتبار أن 90 % من القراء أصبحوا يتابعون الأخبار والفيديوهات والمحتوى عبر الهاتف المحمول، وأصبح مزاج القارئ والمتلقى مختلفا، وبالطبع بقيت الصحافة الورقية، لكنها أيضا شهدت تطورا وربطا بين التطورات التقنية والنسخ الإلكترونية مثل الـ«بى دى إف والنسخ الديجيتال» ونسخة الموبايل التى تمثل الصورة الأحدث من الصحافة الحديثة.

وخلال 17 عاما منذ تأسس «اليوم السابع» مع الصديق خالد صلاح، والصديق الدكتور وليد مصطفى، وعشرات من الأصدقاء والزملاء مر بعضهم وما زال البعض الآخر قائما، فقد تشرفنا بمقالات الكاتب الكبير الراحل محمود عوض، والمخرج الفنى الكبير المبدع الصديق الدكتور أحمد محمود، ومن الأدباء والشعراء الروائى خيرى شلبى وأحمد فؤاد نجم، وصنع الله إبراهيم، وإبراهيم عبدالمجيد وعاطف حزين وعصام شلتوت وصالح الفتيانى ومحمد صلاح العزب وبالطبع لا ننسى الابن المخلص الراحل علام عبد الغفار.

قامت «اليوم السابع» على أفكار وجهود عشرات الزملاء والأصدقاء من كبار الصحفيين وشبابهم، وتمت صياغة دستور «اليوم السابع»، وحرصنا نحن المؤسسين على أن تكون التجربة قابلة للنمو والتوسع وتستمر من دون ارتباط بالأشخاص، وقد قلت إنه إذا كانت الصحف المصرية العريقة الأهرام والأخبار والجمهورية وروزاليوسف هى صحف القرن العشرين، فإن «اليوم السابع» هى صحافة القرن الواحد والعشرين، والتى نحلم أن تستمر وتدخل القرن المقبل، مع الإيمان بأن الصحافة عمل جماعى، لا يمكن أن يقوم على فرد أيا كانت قدراته، وإنما تراكم لجهود صغيرة تصنع عملا كبيرا، وأرى نفسى ومعى رئيس التحرير الصديقة علا الشافعى - من عشرات الزملاء والأصدقاء، الذين قدموا وما زالوا يقدمون نماذج مضيئة فى «اليوم السابع»، الصديق سعيد الشحات يضىء بيننا، ومعه الأصدقاء عبدالفتاح عبدالمنعم ودندراوى الهوارى ويوسف أيوب وكريم عبدالسلام، وعمرو جاد ومحمود جاد وسهام الباشا وإبراهيم أحمد وإبراهيم قاسم ومحمود عبد الراضى وهند عادل وهمت سلامة ومحمد الدسوقى رشدى وإحسان السيد ومحمد أحمد طنطاوى وتامر إسماعيل وأحمد يعقوب ومحمود عسكر وحازم حسين وعادل السنهورى ومحمد عبد الرؤوف ووائل السمرى ودينا عبد العليم ومحمد السيد ومحمد صبحى ومحمد أشرف وعفاف السيد وزينب عبد اللاه، ورامى نوار وحسن مجدى وهدى أبو بكر وسارة علام ومحمد الجالى ومحمود ياسين وحسين يوسف وأيمن عيسى وخالد سنجر وحازم صلاح الدين وأحمد توفيق وعلى الكشوطى وعمرو صحصاح وعمر الأيوبى، ومحمد مراد ورباب فتحى وريم عبدالحميد ومحمد خطاب وزينب عبدالمنعم، وزكى القاضى وأحمد أبو حجر، وسارة درويش، وكمال محمود وأحمد التايب ومحمد جمعة، وكامل كامل وأمين صالح، وماهر إسكندر وسامى وهيب وعصام الشامى، ومحمد عبداللطيف وأحمد خلف ومحمد سالمان وأحمد جمال الدين وسالى سليمان ورشا مراد ومحمد السيد عطية وإسلام جمال وإسلام سعيد محمد عبد العظيم وسمير حسنى وخالد ابراهيم وشادى عبد الونيس وأحمد جمعة وجينا وليم وعبد الوهاب الجندى وهيثم عبد الحميد ومروة إلياس وشوقى عبد القادر وعبد الحليم سالم وعلى عبد الرحمن وكل الزملاء المراسلين فى المحافظات.

وبالطبع فقد عاصرت العدد الورقى منذ لحظاته الأولى أسبوعيا ثم يوميا، الذى نحتفل به طوال سنوات كنت مسؤولا عنه بجانب مهامى الأخرى، وأعتز بالزملاء بهاء حبيب، محيى سعيد، هانى رفعت، شيريهان المنيرى، وائل وهبة، سهيلة فوزى، رامى نبيه، وهبة مكى وأحمد راشد وهشام عبدالحميد، كريم عادل، محمود نجدى، محمود أحمد، محمد ناجى، عمر فتحى، محمد على، وسام رأفت، محمد حلمى، فارس السيد، أشرف ضمر، مى جمال، إيناس سلامة، سيد صدقى، صابر عزت، خليل أبو شادى.. ومعهم كل الزملاء فى الإدارة والخدمات.. وأعتذر لمن نسيت اسمه وكل من هؤلاء له إسهام مثل غيره.

وقد حملت منذ البداية عبء العدد اليومى مع الصديق سعيد الشحات وباقى الزملاء بالرغم من أننا جئنا مكتملى التجارب والخبرات، وكان الأمر بمثابة ورشة تعلمنا فيها أكثر مما علمنا وحصل زملاء الجوائز عليها من العدد اليومى الذى يشهد بالكثير من المواهب التى تفجرت ، أثبتنا فيه نظرياتنا فى الدسك والسعادة فى العمل وما نزال وكثيرون نحمل الكثير من الذكريات والقصص التى لايعرف لذتها إلا من سبح فى الدسك والمواهب وتعلم منها وترك بصماته وذكراه .وهى لذة لاتعدلها ملايين ولذة لايعرفها سوى عشاق المهنة الصامتون. وكان اليوم السابع ولايزال محظوظا بفريق ندر ان يجتمع فى مكان منحه الثقل والمهنية . بجانب ان العدد اليومى كان مشتل للأفكار والتفاعلات المهمة، استفاد من تجربة الديجيتال وأفادها فى تفاعل وتناغم كبير.

ولا نبالغ عندما نقول إن «اليوم السابع» خلال سنواتها هى «الديوان الرقمى» للحياة فى مصر مثلما كانت الأهرام العريقة ديوان الحياة خلال القرن العشرين، حسب وصف المؤرخ الدكتور يونان لبيب رزق، وخلال سنواتها كانت «اليوم السابع» موضوعا للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى الجامعات المصرية.

ويظل «اليوم السابع» الأكبر على مواقع التواصل الاجتماعى فى أعداد المتابعين ومعدلات التفاعل والنمو، فى فضاء السوشيال ميديا ومنصاتها المختلفة، جعلته واحدة من أكثر وسائل الإعلام تأثيرا فى مصر والوطن العربى بعدد 29 مليون متابع على «فيس بوك» و11.5 مليون على إنستجرام و13.3 مليون على إكس «تويتر سابقا» وملايين على «تيك توك» المنصة الأحدث نسبيا. والنشر عبر حسابات وصفحات «اليوم السابع» مستمر على مدار الساعة، والمحتوى متنوع سواء فنى أو رياضى أو سياسى أو اجتماعى يخاطب ويرضى جميع الفئات والأذواق، وخلال الأعداد الخمسة آلاف وقبلها العدد الأسبوعى حقق صحفيو «اليوم السابع» مئات الانفرادات، وأيضا على الموقع وتليفزيون «اليوم السابع». وحتى الآن لا تزال الانفرادات، وحصل أيضا على أهم وأكبر الجوائز فى مجالات الصحافة، أكثر من 80 جائزة محلية وعربية ودولية تُزيِّن دولاب «اليوم السابع»، واختارتها فوربس العالمية ضمن أقوى 50 صحيفة، ودبى منحتها جائزة الصحافة الذكية، كما حصل زملاؤنا على مئات الجوائز الصحفية من داخل وخارج مصر وأعرق المراكز والمؤسسات المصرية والإقليمية، لتستمر الأجيال وتتواصل العلاقة مع القراء، واليوم فى العدد الـ5 آلاف نوجه الشكر للقراء على ثقتهم، وإلى كل القيادات الكبار فى صالة التحرير، بالموقع وتليفزيون «اليوم السابع»، وكل محرر وموظف وعامل يقوم بدوره فى بناء الحلم «اليوم السابع»، وأشعر أننى وصديقتى علا الشافعى، كنا ولا نزال جزءا من هذا الفريق الرائع، الذى يستحق كل الشكر.


اليوم السابع









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة