امل الحناوى

رسالة لـ الرئيس الأمريكى

السبت، 06 ديسمبر 2025 10:48 ص


السيد "دونالد ترامب" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تحية طيبة وبعد.. فى البداية: اسمح لى أن أُرسل إليك برسالتى هذه، والتى أبدأها بتقديم التهنئة لك مرتين (الأولى: بمناسبة فوزك للمرة الثانية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، والثانية : بمناسبة فوزك _ أمس _ بجائزة الفيفا للسلام).. سيادة الرئيس ترامب، وأنا فى عُمر أبنائك أتقدم إليك برسالة مباشرة وبسيطة لعل وعسى تلقى اهتمام سيادتك وتكون هذه الرسالة نقطة نور لك نحو توضيح الصورة كاملة لما يجرى من أحداث فى الشرق الأوسط.


سيادة الرئيس ترامب، كم أسعدنى البُشرى التى بشرتنا بها خلال الدعاية التى قُمت بها فى انتخابات الرئاسة والتى أكدت خلالها على تعهُدك بإيقاف الحروب، انتابتنى سعادة غامرة حينما رفعت شعار السلام واخترته طريقاً لمستقبل أمريكا والعالم، نُلت ثقة الأمريكان وحققت انتصاراً ساحقاً ماحقاً فى انتخابات اكتسحتها عن جدارة واستحقاق، ولا أُخفى عليك سراً بأننى كُنت أستبشر بك خيراً لهذا السبب، فقد بذلت مجهوداً كبيراً لإيقاف الحروب ( نعم )، ضغطت على إسرائيل لإيقاف قصفها للمدنيين والأطفال والسيدات ( نعم )، وبعد مرور أكثر من ( ١٠ ) أشهر عرضت خطتك للسلام فى غزة، إنبثق منها إتفاق شرم الشيخ للسلام، واصلت ضغوطك على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذه فى مرحلته الأولى وتم تنفيذها بنسبة كبيرة.


 سيادة الرئيس ترامب، شاهدتك أمس وإستمعت لكلماتك المُعبرَة جداً عن مواقفك الإيجابية حينما قُلت نصاً ( نجحت فى إنهاء ثمانية حروب وقد إقتربنا من إنهاء الحرب التاسعة، ولا نفعل ذلك من أجل الحصول على الجوائز بل من أجل حماية الأرواح )، فلديك تصميم واضح على إيقاف الحروب، تبذل الجهد ومعك إدارتك التى تذخر بالكثير من الكفاءات الذين يجوبون بلدان العالم من أجل إقرار السلام، أما بالنسبة لى فأنا لدى ثقة كبيرة من أن الطريق الذى نسير فيه بعد أن أعلنت عن خطتك للسلام هو المسار الذى سيجعلنا نحتفل بالإعلان الرسمى للدولة الفلسطينية فى القريب العاجل، الأهم بالنسبة لى : أن الحرب توقفت ونزيف الدماء الفلسطينية الطاهرة تَوَقف، كان همى الأول ألا أرى مشاهد أطفال غزة على شاشات الفضائيات وهُم جَوعى وعظامهم ظاهرة ومُلقون فى مستشفيات بلا علاج، كُنت أشعر بالعجز أمام هذه المشاهد المؤلمة وكُنت أتأثر كثيراً حينما أرى مشاهد سيدات غزة وهُن مُشردات يسكُن الشوارع بلا مأوى وبلا خيام وبلا أدنى رعاية صحية ويتزاحمن أمام مقرات الأمم المتحدة للحصول على لُقمة عيش.


سيادة الرئيس ترامب، الآن : لا بد من السير قُدماً نحو البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق غزة، فقد تم تنفيذ كافة متطلبات المرحلة الأولي، تنفيذ المرحلة الثانية سيُنقذ غزة وأهلها وستدخل المساعدات الإنسانية، تنفيذ المرحلة الثانية سيخرج _ على آثرها _ الجيش الإسرائيل من غزة أن آجلاً أم عاجلاً ( Sooner or Later ) مثلما خرج من قبل مرات عديدة، ستتشكل قوة الإستقرار الدولية ( ISF ) لحفظ الأمن فى غزة بعد أن وافق مجلس الأمن على مشروعكم الخاص بتشكيلها وسيتم تشكيل لجنة تكنوقراط من شخصيات فلسطينية مُستقلة لإدارة قطاع غزة.


سيادة الرئيس ترامب، لا تَهن ولا تحزن على عدم حصولك على جائزة نوبل للسلام هذا العام، فستأتى لك بكل سهولة العام القادم نظير ما قُمت به من إقرار السلام فى الشرق الأوسط وعدد من مناطق الصراع فى العالم، ستأتى لك جائزة نوبل لأنك منعت إبادة شعب أعزل وأوقفت آلة الحرب الإسرائيلية، لن ينافسك أحد على جائزة نوبل العام القادم بل سيدعمك الجميع للفوز بها إذا تم تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق غزة، أنا مُتفائلة جداً بتصريحات أول أمس والتى أعلنت خلالها عن أن نهاية العام ستشهد البدء فى المرحلة الثانية من إتفاق غزة، مُتفائلة بأنك ستستمر فى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، ستسمر فى جعل السلام شعاراً فى كل مناطق الصراع فى العالم، مُتفائلة من أنك رجل سلام وستحصل على جائزة نوبل للسلام .. سيادتك الرئيس ترامب ( please , trust me , trust my words )




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة