يواصل علماء الآثار إنهاء أعمال تنقيب استمرت سنوات طويلة فى المركز التاريخى لمدينة تريبيتش التى تعود للقرن الثانى عشر فى منطقة مورافيا، ويعمل الباحثون على مشاركة اكتشافاتهم التى تفصح عن تفاصيل الحياة القديمة فى المستوطنة ودورها فى محيطها الإقليمى، ومع اكتمال المسح الاثرى فى ساحتى كارلوفو ومارتينسكيو، بدأ الفريق عملية فرز وتوثيق وأرشفة القطع الأثرية التى ظهرت خلال الحفر.

الاكتشافات الأثرية

حذاء فاخر بزخارف ذهبية
مدينة كاملة تحت السطح تكشف نمط الحياة القديم
نال المشروع جائزة باتريمونيوم برو فيوتشر تقديرا لحجمه ونتائجه، إذ تمكن الفريق من الكشف عن مدينة متكاملة شملت مخبزا وورشة حدادة ومنطقة لمعالجة الأخشاب ومنشأة لتجفيف الدخن وربما اسطبلا وفق ما ذكرته إذاعة براغ الدولية، وقد أظهرت النتائج وجود مستوطنة منظمة ومكتفية ذاتيا ومزدهرة، وتمنح القطع الأثرية التى عثر عليها صورة واضحة للحياة اليومية والطبقة النخبوية التى كانت موجودة بشكل نادر فى هذه المنطقة، بحسب interesting engineering.

منظر جوي لمركز مدينة تريبيك التشيكية من الجنوب
قطع فريدة تكشف وجود نخبة فى القرن الثانى عشر
استغرقت أعمال الحفر 3 سنوات، وكشفت مستوطنة قديمة وعددا كبيرا من القطع التى تساعد على فهم تفاصيل الحياة فى تلك المدينة خلال العصور الوسطى، ومن بين المكتشفات فخار يعود إلى أوائل القرن الثالث عشر استمرت صناعته فترة قصيرة مما يساعد على تحديد أعمار الطبقات بدقة، كما ظهر اكتشاف مدهش تمثل فى الجزء العلوى من حذاء مزخرف بزخارف من الذهب الخالص، وهى قطعة لا توجد منها إلا نماذج قليلة جدا فى أوروبا، مما يدل على وجود فئة نخبوية فى المستوطنة، كما أوضح رئيس الباحثين اليش هوش.
دلالات على الإدارة والإعدام فى المدينة القديمة
تشير الدلائل إلى أن تريبيتش حتى عشرينيات القرن الثالث عشر كانت تابعة لمدينة زنويمو، وربما عاش فيها شخص مسؤول عن إدارة المنطقة، كما عثر علماء الآثار على رفات بشرية يرجح أنها تعود إلى أشخاص أعدموا فى تلك الفترة، وأضيفت هذه الرفات إلى المجموعة الدائمة فى متحف تريبيتش، وبعد اقتراب المشروع من نهايته، يركز الفريق حاليا على معرفة مصادر الموارد التى استخدمها السكان عند بناء مبانيهم بالجرافيت والحجر، وقد تمكن الباحثون خلال 3 سنوات من إعادة رسم صورة واضحة للماضى، مما قد يسهم فى فهم أوسع للحياة فى المنطقة خلال العصور الوسطى.