فيسبوك
واتساب
أعلن علماء الآثار من المعهد الأثري الألماني في أثينا، عن اكتشاف أثري كبير ومثير للرعب، لمجموعة من ألواح اللعنة القديمة في حي كيراميكوس (سيراميكوس) بوسط مدينة أثينا، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
تم العثور على ما مجموعه ثلاثين لوحًا محفوظة جيدًا يعود تاريخها إلى العصر الكلاسيكي (منذ 2500 عام) في بئر قديم تم اكتشافه في الأصل في عام 2016، عندما تم العثور على أشياء أخرى من الحياة اليومية، ولكن ليس الألواح.
تحتوي الألواح القديمة على لعنات محفورة عليها، وكان المواطنون الأثينيون يدفعون المال مقابل ارتكابها ضد أشخاص آخرين، وهي ممارسة كانت شائعة نسبيًا في اليونان القديمة .
كيراميكوس مليئة بالقطع الأثرية القديمة
اكتشف المعهد الأثري الألماني، الذي يجري أبحاثًا مستمرة في منطقة كيراميكوس الأوسع منذ أوائل القرن العشرين، أكثر من 6500 موقع دفن هناك، مما يجعل كيراميكوس بلا شك موقع الدفن الرئيسي في أثينا القديمة.
تم العثور على ألواح اللعنة بالصدفة في عام 2020 بينما كان علماء الآثار يحققون في إمدادات المياه لحمام يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد وكان قريبًا من البئر.
البهجة اليونانية تدعم اليونان
كان من المعروف أن الإغريق القدماء كانوا يستخدمون طريقة نقش ألواح اللعنة وإلصاقها على الآبار أو المقابر من أجل إلقاء اللعنة على شخص ما كان لديهم خلافات خطيرة معه.
ألواح اللعنة والسحر في أثينا القديمة
كان يتم وضع الألواح بالقرب من المقابر لأنهم كانوا يعتقدون أن أرواح الموتى ستحمل هذه اللعنات إلى آلهة العالم السفلي ولم يكن السحر ممارسةً مقبولةً في أثينا، لذا اعتُبر بديلاً لكل من يؤمن بقوة الشر، أي، كان يتم استدعاء آلهة العالم السفلي، الذين يُحوّلون اللعنة إلى واقع وعادة، يضع الناس اللعنات على الأشخاص الذين يكرهونهم لأسباب شخصية أو ربما يكون لديهم نزاعات قانونية معهم.
ألواح لعنة أثينا
ويبدو أن الرياضيين كانوا أيضًا يميلون إلى الانخراط في هذه الممارسة الفريدة في محاولة لجلب الحظ السيئ على خصومهم وكان معروفًا أيضًا أن التجار كانوا يلعنون أصحاب الشركات المنافسة في محاولة لإثارة الحظ السعيد في متاجرهم بينما يجلبون الحظ السيئ لمنافسيهم.
ووفقا لعلماء الآثار ففي ألواح اللعنة اليونانية القديمة لم يتم ذكر اسم الفرد الذي وضع اللعنة أبدًا؛ بل كان اسم ضحية اللعنة فقط هو الذي تم ذكره على الإطلاق.
