2025 عام الرئيس.. دندراوى الهوارى يكتب: رئيس قوى فى زمن الخراب.. كيف عبر السيسى بمصر من شواطئ النار إلى بر الأمان؟

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 10:30 ص
2025 عام الرئيس.. دندراوى الهوارى يكتب: رئيس قوى فى زمن الخراب.. كيف عبر السيسى بمصر من شواطئ النار إلى بر الأمان؟ دندراوى الهوارى

عندما تقرع أجراس الحقيقة، تخضع الآذان لها بالإنصات، ويرتفع منسوب البصيرة، وينخفض حد التلاشى - مجبرا - منسوب الشك، ويفر منها الأوهام كالفرار من المجذوم، ويتعاطى معها الفؤاد بأريحية وثقة، كونها كاشفة لا تحمل بين طياتها خبائث هذا الزمان الشريرة؛ و2025 وقولا واحدا، هو عام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفق الأفعال قبل الأقوال، ففى وسط تصاعد الحروب، والمخططات الجهنمية الرامية إلى تقسيم وتقزيم خرائط المنطقة، لم تكن مصر واقفة على شاطئ الأحداث كمتفرجة، وإنما أقدامها مغروسة فى قلب الإعصار العاتى المدمر.

حروب إبادة، وفيضانات ابتلاع الخرائط، وحدود جميعها مشتعلة، ونقاط جغرافية بعيدة تتماس مع الأمن القومى المصرى والعربى، ساخنة وتُطبخ فيها المخططات على نار هادئة، وجماعات وتنظيمات ولدت من رحم الشياطين، تواصل الليل بالنهار للعبث بالأمن الداخلى، ومع ذلك سفينة الوطن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعبر الأمواج وتقاوم الأعاصير بثبات لا يعرف التردد، وعين يقظة لا تغفل المخاطر، ويد قوية صلبة لا ترتجف عند اتخاذ القرارات الكبيرة.
منذ اللحظة الأولى لوصول الرئيس عبدالفتاح السيسى لسدة الحكم فى 2014 نزولا عند رغبة شعبية جارفة شبيهة بالإجماع، كان يمتلك مشروعا وطنيا واضح المعالم، ويدرك - وفق كتالوج التاريخ - أن كل المشروعات الوطنية السابقة لم تكتمل بفعل فاعل؛ وكان عليه قبل أن يدشن المشروع الوطنى، أن يقدم رؤية واضحة، قوامها إعادة هيبة الدولة على أن تكون أقوى من الجماعات والتنظيمات، وإيقاف نزيف الفوضى العارمة، وتقوية المؤسسات بحيث تسبق الفوضى.


ورغم العقبات الصعبة المعقدة التى واجهت المشروع الوطنى، بدءا من جائحة كورونا، وما استتبعها من نتائج كارثية على الاقتصاد العالمى من كساد وتضخم، ومرورا بحرب روسيا وأوكرانيا، ثم حرب الإبادة فى غزة، وانتقال عدواها لتعبر الحدود إلى سوريا ولبنان واليمن وإيران، والتهديدات الخطيرة على حدود مصر جميعها، إلا أن عام 2025 تجلت فيه الرؤية، والتصميم القوى على استكمال المشروع الوطنى، بإرادة فولاذية لا تلين، وإيمان مطلق أن مصر لا بد أن تضع أقدامها فى المكانة التى تليق بها بين الكبار.


ولا يمكن لمتابع عن كثب، ومراقب للشأن العام فى مصر، إلا أن ينحى مشاعره جانبا، ويعلى من شأن الحقيقة المجردة، ويقر وفق الوقائع على الأرض، أن عام 2025 شهد فيه نضج وقدرة وجدارة للنظام فى كيفية العبور بالوطن من شواطئ النيران المشتعلة إلى بر الأمان، بالعقل والحنكة والنضج الاستراتيجى، وليس باتباع سياسة رد الفعل العاطفى، وبالحسابات الدقيقة، وليس بالمغامرات المنطلقة من شعارات جوفاء وخطب رنانة.


من غزة إلى السودان، ومن ليبيا إلى البحر الأحمر، حروب إقليمية تمس الأمن القومى المصرى، إلا أن القاهرة وبفضل حنكة نظامها السياسى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت عمود خيمة الأمة، وركيزة اتزان المنطقة، وأعلت من شأن تدشين اللاءات: لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا لتهجير أهل غزة، ولا لاستخدام مصر كأداة فى صراعات وحروب بالوكالة، ولا يمكن قبول أن تكون سيناء جزءا من حل مشاكل الكيان.


حنكة الرئيس عبدالفتاح السيسى وقدرته على قراءة الخرائط، وتقديراته للموقف فى المنطقة، مكنته من ألا ينجرف للخطابات التعبوية للزج بمصر فى أتون نار مدمرة، وإنما لعب دور المفاوض قوى الشكيمة، الشريف الواضح المتمسك بقيم الحق والعدل؛ يضغط ويوازن، ويضع نصب عينيه حماية الأمن القومى بوعى تاريخى يعرف أن خوض الحروب ليس بطولة، وأن السلام لا يعنى الضعف، مع منسوب وعى وإدراك مرتفع بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه، لذلك وبحنكة ودهاء سياسى واستراتيجى، تمكن من تقوية الجيش المصرى، عدة وعددا، وصار رقما فى معادلة القوة لا يمكن أن تخطئها العين، ويعمل له الجميع، ألف حساب وحساب.


كانت الأعوام السابقة، الاهتمام فيها منصب على افتتاحات المشروعات القومية الكبرى، تمهيدا لانطلاقة اقتصادية حقيقية على أرضية ثابتة وراسخة، بينما تفرد عام 2025 كونه عام «تثبيت دعائم الدولة» وترسيخ مفهوم «الدولة الوطنية» وتحصين القرار السيادى، وإعادة بناء الإنسان المصرى.
الخلاصة، أن عام 2025 عام الرئيس عبدالفتاح السيسى بامتياز، أُغلقت فيه أبواب أوهام الجماعات، وفُتحت فيه كل الطرق أمام دولة، تعرف ماذا تريد وإلى أين تمضى بخطوات ثابتة وراسخة.

p



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة