2025 عام الرئيس.. عبدالفتاح عبدالمنعم يكتب: الرئيس الإنسان.. حين تتحول الرحمة لسياسة شاملة وتصبح الدولة حارسا لكرامة المصريين.. نقل سكان المناطق العشوائية إلى مجتمعات سكنية آدمية مخططة تليق بالكرامة الإنسانية

الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 11:30 ص
2025 عام الرئيس.. عبدالفتاح عبدالمنعم يكتب: الرئيس الإنسان.. حين تتحول الرحمة لسياسة شاملة وتصبح الدولة حارسا لكرامة المصريين.. نقل سكان المناطق العشوائية إلى مجتمعات سكنية آدمية مخططة تليق بالكرامة الإنسانية عبدالفتاح عبدالمنعم

الاستقرار الحقيقى لا يتحقق بالإقصاء بل بالمشاركة وبالتدرج الواعى فى الإصلاح

الإصلاح الاقتصادى لا يجب أن يسحق الفقراء والدول لا تبنى على حساب من لا يملكون شيئا.. والعدالة الاجتماعية ليست شعارا بل ميزان يضبط حركة الدولة

ظلت مصر ثابتة فى مواقفها الداعية إلى السلام ووقف الحروب وحماية المدنيين ورفض التهجير القسرى والدفاع عن حق الشعوب فى البقاء والتنمية

 

لا يستوى كل رؤساء الدول فى فهم معنى السلطة، فالبعض يراها من زاوية أن السلطة قد تفرض النظام والانضباط والأمن والقانون بحسم لتحقيق الاستقرار السياسى والاجتماعى، أما القلة من المتفردين فإنهم يضيفون إلى هذا المنظومة الحاسمة مقاربة إنسانية عميقة، وفهما استثنائيا لجوهر الحكم، فيديرون الناس بالرحمة، ويقدسون المعايير الإنسانية فى القيادة، ويضعون نصب أعينهم ضمان حياة كريمة وإنسانية ورحيمة للناس.

ومن هذا المدخل يمكن قراءة تجربة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا بوصفها تجربة حكم تقليدية، بل باعتبارها مشروعا إنسانيا متكاملا حاول أن يعيد تعريف علاقة الدولة بالمواطن وأن ينقل الدولة من موقع المتفرج على الألم الاجتماعى، دون تدخل يذكر، أو عبر مسكنات قصيرة المدى، إلى موقع الفاعل فى مواجهة هذا الألم، ففى عصر الرئيس السيسى لم يكن السؤال المركزى كيف تدار الدولة من أعلى، بل كيف تعالج جراحها من الداخل، وكيف يشعر المواطن بأن هناك قيادة إنسانية ترى وتسمع وتتدخل لاستعادة كرامته وإنسانيته على الدوام.
الكرامة الإنسانية

هذا الفهم الإنسانى تجسد بوضوح فى واحدة من أعقد القضايا المزمنة فى تاريخ مصر، وهى قضية العشوائيات التى ظلت لعقود عنوانا للفقر والتهميش والخطر الإنسانى، لم تكن مجرد مبانٍ متهالكة بل حياة كاملة خارج نطاق الدولة، فجاء القرار الحاسم بنقل سكان هذه المناطق إلى مجتمعات سكنية آدمية مخططة تليق بالكرامة الإنسانية، لا كمنحة مؤقتة، بل كحق أصيل فى السكن الآمن والحياة الكريمة، فانتهت مناطق كانت رمزا للبؤس وتحولت إلى صفحات مغلقة فى سجل الإهمال التاريخى.


ومن منطق السكن إلى منطق الحياة اليومية انطلق مشروع «حياة كريمة» كأوسع تدخل تنموى إنسانى يشهده الريف المصرى فى تاريخه الحديث، لم يكن المشروع مجرد تحسين خدمات بل إعادة بناء كاملة لفكرة القرية من بنية تحتية وصرف صحى ومياه نظيفة ومدارس ووحدات صحية وفرص عمل، ليخرج ملايين المصريين من دائرة الحرمان المزمن إلى أفق جديد يشعرهم بأن الدولة وصلت إليهم أخيرا بعد سنوات طويلة من الغياب.
المبادرات الصحية

877

فى ملف الصحة ظهر البعد الإنسانى للرئيس بأوضح صوره حين تحولت المعاناة الصحية إلى أولوية وطنية لا ملفا مؤجلا، فكانت المبادرات الصحية الكبرى التى استهدفت الإنسان المصرى فى جسده وكرامته بدءا من القضاء على فيروس سى الذى كان وصمة صحية تطارد ملايين الأسر وانتهاء بسلسلة من المبادرات الطبية الشاملة للكشف المبكر والعلاج المجانى للأمراض المزمنة والخطيرة فى واحدة من أوسع حملات الصحة العامة فى العالم.


ولم يقف الأمر عند العلاج الوقائى، بل امتد إلى مواجهة واحدة من أكثر صور القسوة فى النظام الصحى القديم وهى قوائم الانتظار التى كانت تحكم على المرضى بالمعاناة أو الموت البطىء، فجاء القرار بالقضاء عليها وتوفير التمويل والتدخل العاجل لإنهاء هذا الكابوس الإنسانى ليصبح الحق فى العلاج فعلا لا وعدا.

الرئيس-السيسى-يحضر-احتفالية-عيدالفطرالمبارك-بمركز-المنارة-بحضور-أبناء-شهداء-القوات-المسلحة-والشرطة31-3-2025-(-(10)
 

العدالة الاجتماعية
 

هذه الرؤية التى تضع الإنسان فى قلب القرار لم تكن استثناء فى ملف دون آخر، بل خيطا ناظما يربط السياسات الاقتصادية والاجتماعية رغم صعوبة الإصلاحات ورغم كلفتها العالية فقد ظل الرئيس يؤكد أن الإصلاح لا يجب أن يسحق الفقراء، وأن الدولة لا تبنى على حساب من لا يملكون شيئا، وأن العدالة الاجتماعية ليست شعارا بل ميزان يضبط حركة الدولة كلها.

571320373_1377753103713414_8392412446540157287_n
 

الدعوة للسلام فى المنطقة
 

على المستوى الإقليمى امتد هذا البعد الإنسانى إلى السياسة الخارجية، حيث ظلت مصر ثابتة فى مواقفها الداعية إلى السلام ووقف الحروب وحماية المدنيين ورفض التهجير القسرى والدفاع عن حق الشعوب فى البقاء والتنمية، كما ظهر فى الموقف من غزة وفى الحرص الدائم على استقرار المنطقة باعتباره شرطا أساسيا لحياة إنسانية آمنة.

الحوار الوطنى والتنوع
 

فى الداخل السياسى جاءت دعوات الحوار الوطنى وتوسيع المجال العام والتأكيد المتكرر على أن الاختلاف لا يعنى الخصومة كترجمة لفهم أعمق بأن الدولة القوية لا تخاف من التنوع، وأن الاستقرار الحقيقى لا يتحقق بالإقصاء بل بالمشاركة وبالتدرج الواعى فى الإصلاح.


قد يختلف البعض حول سرعة الخطوات أو ترتيب الأولويات وقد تنتقد بعض السياسات، وهذا أمر طبيعى فى أى مجتمع حى، لكن من الصعب تجاهل أن التجربة بأكملها تحركها رؤية واضحة تعتبر الإنسان هو نقطة البداية ونقطة النهاية، إنسان يسكن فى بيت آمن ويتلقى علاجا كريما ويعيش فى قرية محترمة ويشعر بأن دولته لا تتركه وحيدا.


الرئيس الإنسان ليس من يكتفى بالكلام عن الرحمة، بل من يحولها إلى سياسات عامة وقرارات صعبة وتدخلات مباشرة تمس حياة الناس، الرئيس الإنسان هو من يفهم أن الدولة بلا عدالة جسد بلا روح، وأن التنمية بلا كرامة مشروع ناقص مهما بلغت أرقامه.


فى زمن تتوحش فيه السياسة وتتحول فيه الدول إلى آلات حساب باردة، تبدو هذه المقاربة الإنسانية للحكم قيمة نادرة تستحق التأمل لا باعتبارها دعاية بل باعتبارها تجربة تحاول أن تجيب عن سؤال جوهرى، كيف نبنى دولة قوية دون أن نفقد الإنسان، وقد تفرد الرئيس السيسى عبر التاريخ بأنه القائد الذى أدار دولة كبرى برؤية وحسم وسيادة للقانون فى نفس الوقت الذى هيمنت فيه رؤيته الإنسانية على المعادلة بالكامل وانتصر للإنسان المصرى، ولمنطق الدولة المستقرة فى وقت واحد.

p
 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة