يعد الشاي والقهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، وتشير دراسة جديدة إلى وجود صلة مفاجئة بين شرب كوب من الشاي أو القهوة وقوة العظام بعد سن الستين، وجدت الأبحاث الحديثة أن مكونات المشروب قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة العظام في مراحل متقدمة من العمر، حيث يصيب مرض هشاشة العظام ملايين النساء حول العالم، وخاصةً بعد انقطاع الطمث وقد يؤدي انخفاض كثافة العظام الطفيف إلى جعل الأنشطة اليومية مليئة بالمخاطر، حتى أن السقوط البسيط قد يسبب كسورًا وفقا لتقرير نشره الموقع الإلكتروني"نيوز18".
الشاى أم القهوة لصحة العظام
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تفضيل الشاي على القهوة، قد يلعب دوراً مؤثراً في صحة الهيكل العظمي، ومن خلال تحليل بيانات تمتد لعقود شملت آلاف النساء المتقدمات في السن، بدأ العلماء والباحثون في استكشاف أنماط تؤكد أن محتوى ما نشربه يومياً قد يكون له انعكاسات ملموسة على كثافة العظام و الحالة الصحية على المدى الطويل.
وحسب التقرير تتزايد المخاوف بشأن هشاشة العظام عند النساء المسنات فتعد هشاشة العظام، وهي حالة تتميز بانخفاض كثافة المعادن في العظام، تحدياً كبيراً للصحة العامة على مستوى العالم، حيث تتعرض تقريباً واحدة من كل ثلاث نساء فوق سن الخمسين لكسور ناتجة عن هشاشة العظام في مختلف أنحاء العالم، ويعكس هذا الرقم مدى انتشار المرض وتطوره الصامت على مدار السنين، وينشأ هذا المرض عندما يتجاوز معدل تآكل العظام معدل بناء أنسجة عظمية جديدة، مما يترك العظام هشة وضعيفة وعرضة للكسور وتعد كسور الورك من بين أكثر الإصابات شيوعاً، وهي تحمل مخاطر عالية للإصابة بالأمراض والإعاقة طويلة الأمد.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن يزداد انتشار انخفاض كثافة العظام بشكل ملحوظ بحلول عام 2030، مما يضع شريحة أكبر من السكان المتقدمين في السن تحت دائرة الخطر.
وذكر التقرير أن النساء تعد الفئة الأكثر عرضة للخطر، وذلك بسبب صغر حجم الكتلة العظمية القصوى لديهن، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تصاحب سن اليأس ومع انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث، يفقد الجسم آلية دعم حيوية لعملية تمثيل العظام، مما يسرع من تدهور بنيتها.
ما تأثير شرب الشاي والقهوة على صحة العظام ؟
يوضح التقرير أن عوامل نمط الحياة قد تلعب دورا هاما في الحد من مخاطر هشاشة العظام مثل ممارسة الرياضة والنظام الغذائي وخيارات المشروبات اليومية، وهى تلعب دوراً محورياً في التخفيف من هذه المخاطر، فالقهوة والشاي، من أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم فهما يحتويان على مركبات يمكن أن تتفاعل مع عملية التمثيل الغذائي للعظام على سبيل المثال، خضوع الكافيين لدراسات مكثفة نظراً لقدرته المحتملة على التأثير في امتصاص الكالسيوم، بينما قد توفر المركبات النشطة بيولوجياً الأخرى الموجودة في الشاي، مثل 'الكاتيكين فوائد وقائية للهيكل العظمي.
كما يقدم التقريرنصائح للنساء فوق سن الستين وهى الآتي:
1.الاعتدال في تناول الشاي:
قد يساهم شرب الشاي بانتظام في دعم كثافة العظام في منطقة الورك، خاصة عند النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع أو اللواتي يرغبن في اتباع نظام غذائي إضافي للحفاظ على صحة العظام.
2.الحد من الإفراط في تناول القهوة: على الرغم من أن تناول القهوة باعتدال آمن بشكل عام، إلا أن استهلاك أكثر من خمسة أكواب يوميًا قد يشكل خطرًا على كثافة العظام.
3.يجب اعتبار عادات شرب الشاي والقهوة جزءًا من خطة شاملة لصحة العظام، تشمل تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة تمارين حمل الأوزان بانتظام، واستراتيجيات الوقاية من السقوط.
وبالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، تمثل هشاشة العظام خطرًا صامتًا ولكنه كبير على الحركة على المدى الطويل وجودة الحياة.