فيسبوك
واتساب
أزال علماء الآثار غطاء تابوت روماني قديم مختوم، ليجدوا بقايا محفوظة لامرأة شابة توفيت قبل 1700 عام حيث اكتشف فريق متحف بودابست للتاريخ التابوت الحجري الجيري خلال عملية تنقيب واسعة النطاق في أوبودا، وهي منطقة شمالية من المدينة كانت في السابق جزءًا من أكوينكوم، وهي مستوطنة رومانية نابضة بالحياة على حدود نهر الدانوب.
العثور على التابوت
عُثر على التابوت، الذي ظلّ سليمًا من النهب ومختومًا لقرون، وغطاؤه الحجري لا يزال مثبتًا في مكانه، مثبتًا بمشابك معدنية ورصاص مصهور.
وعندما رفع الباحثون الغطاء بعناية، اكتشفوا هيكلًا عظميًا كاملًا محاطًا بعشرات القطع الأثرية، مما يُقدّم لمحة نادرة عن الحياة الرومانية على حدود نهر الدانوب.
وشملت المقتنيات الجنائزية إناءين زجاجيين سليمين تمامًا، وتماثيل برونزية، و140 عملة معدنية.
كما عثر علماء الآثار على دبوس شعر عظمي، وقطعة من مجوهرات الكهرمان، وآثار قماش مُخيط بخيوط ذهبية. وقالوا إن حجم الهيكل العظمي يُشير إلى فتاة صغيرة.
وقال جيرجيلي كوستيال، المتخصص في العصر الروماني والقائد المشارك للمشروع وفقا لماذ ذكرته ديلي ميل، إن التابوت ومحتوياته "يُبرزانه بلا شك"، وأضاف: "هذا يعني على الأرجح أن المتوفى كان ميسور الحال أو ذا مكانة اجتماعية مرموقة".
وسيفحص علماء الأنثروبولوجيا رفات الشابة، وهي عملية يُتوقع أن تكشف المزيد عن عمرها وصحتها وأصولها.
حالة التابوت
كان التابوت يرقد بين أنقاض منازل مهجورة في حيّ أكوينكوم الذي أُخلي في القرن الثالث وأُعيد استخدامه لاحقًا كمقبرة.
وفي مكان قريب، اكتشف الباحثون قناة رومانية وثمانية قبور أبسط، لكن لا شيء منها يُقارب ثراء أو حالة القبر المختوم البكر.
كما أزال المنقبون طبقة من الطين يبلغ سمكها حوالي 1.5 بوصة من داخل التابوت، والتي يأمل فينييس أن تحتوي على المزيد من الكنوز.
وقال فينيس: "أعتقد أننا قد نجد مجوهرات. ولم نعثر على أي أقراط أو مجوهرات أخرى تخص المرأة، لذا آمل أن تظهر هذه العناصر الصغيرة أثناء غربلة الطين".
