ما الذى تربحه دور المزادات العالمية من بيع القطع الفنية واللوحات؟

السبت، 22 نوفمبر 2025 10:00 م
ما الذى تربحه دور المزادات العالمية من بيع القطع الفنية واللوحات؟ المطرقة

كتبت بسنت جميل

تشير دراسات متخصصة فى سوق الفن إلى أن بيع الأعمال الفنية عبر المزادات العالمية لا يقتصر على كونه وسيلة لتداول اللوحات والقطع النادرة، بل يمثل أيضًا مصدرًا رئيسيًا للأرباح بالنسبة لدور المزادات، من خلال مجموعة من العمولات والرسوم التى يتحملها كلٌّ من البائع والمشتري، خاصة فى المبيعات البارزة ذات الإقبال العالى من هواة الجمع.

وفقًا لما ذكره موقع myartbroker المتخصص فى سوق الفن، تحصل دور المزادات عادة على عمولة من البائع قد تصل فى المتوسط إلى نحو 15% من "سعر المطرقة" (السعر الذى ترسو عنده المزايدة)، إضافة إلى مجموعة من الرسوم الأخرى تشمل التسويق، والتأمين، والتخزين، وإعداد كتالوجات البيع وفهرستها، وفى حال عدم بيع العمل، قد يتحمل البائع جزءًا من تكاليف تغطية خسائر المزاد أو حملات الترويج المصاحبة.

وفى المقابل، لا تقتصر الأرباح على جانب البائع فقط، إذ يدفع المشترى أيضًا ما يُعرف بـ "علاوة المشترى"، وهى نسبة إضافية قد تصل إلى نحو 25% من سعر المطرقة، يضاف إليها فى كثير من الحالات ضريبة القيمة المضافة، بما يجعل السعر النهائى الذى يسدده المشترى أعلى بنحو 30% تقريبًا من السعر المعلن فى قاعة المزاد، وهو ما يضاعف من إجمالى العائد الذى تحققه دار المزادات من الصفقة الواحدة.

 

ويحذر خبراء سوق الفن من أن هذه التكاليف، إلى جانب المواعيد الزمنية الصارمة للمزادات، قد تفرض على البائعين الانتظار أشهرًا قبل إتمام عملية البيع، فضلًا عن أن فشل بيع عمل فنى فى جلسة مزاد علنية يمكن أن يؤثر سلبًا فى سمعته وسعره فى السوق الثانوية لاحقًا.

 

فى المقابل، تشير دراسات السوق ذاتها إلى وجود نماذج بيع بديلة داخل دور المزادات نفسها، من بينها صفقات خاصة تتم أحيانًا برسوم بائع تبلغ 0%، مع اتفاق مسبق على عائد صاف مضمون للبائع، بما يحميه من تقلبات المزاد العلني، وتتميز هذه الصفقات بأنها تُجرى فى أجواء خاصة وآمنة، أمام مجموعة مختارة من المشترين المؤهلين، مع مرونة أكبر فى توقيت البيع، والوصول المباشر إلى شبكة تضم عشرات الآلاف من هواة جمع الأعمال الفنية.

 

كما تفيد التقارير بأن رسوم المعاملات فى دور المزادات الكبرى مثل كريستيز وسوثبيز تتجاوز ما يبدو للوهلة الأولى، إذ تشمل – إلى جانب عمولة البائع وعلاوة المشترى – ما يخص حقوق إعادة البيع للفنانين فى بعض أسواق الفن الثانوية، وهو ما قد يضيف ما يصل إلى 4% إضافية على إجمالى التكلفة النهائية للعمل الفني.

 

ويرى الخبراء أن المزادات العالمية ستظل، رغم هذه التكاليف والمخاطر، منصة محورية لتداول الأعمال الفنية النادرة وذات القيمة المرتفعة، غير أن الخيارات الرقمية وصفقات البيع الخاصة باتت تمثل بديلًا جذابًا لشريحة متزايدة من البائعين الراغبين فى تقليل المخاطر والتحكّم بدقة أكبر فى العائد النهائى من بيع أعمالهم الفنية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب