قال النحات عصام درويش، إنه سبق وتم ترشيحه لرئاسة قطاع الفنون التشكيلية، تقريبًا عام 2022 خلال فترة تولى الدكتورة نيفين الكيلاني وزارة الثقافة، وقتها تلقيت اتصالًا من مكتب الوزيرة يطلبون فيه موعدًا للقاء، ورحبت جدًا، لأن لي معها تجربة إيجابية عندما كانت تدير صندوق التنمية الثقافية، أعرفها شخصية نشيطة وتقدر الفن وتشجع الأفكار الجريئة.
وأوضح عصام درويش فى حوار خاص لـ "اليوم السابع"، خلال اللقاء بدأت أفهم أن هناك توجها للبحث عن مصادر تمويل جديدة للقطاع، وهذا أمر منطقي لأي مؤسسة ثقافية، لكن قطاع الفنون التشكيلية له طبيعة خاص الفن فيه هو الأساس، هو الأولوية قبل أي عائد، بعض الأفكار التي طرحت ولم تكن متوافقة مع رؤيتي، ولكننى أرى اليوم جهدا كبيرا ومخلصا يقوم به الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الحالي، فهو يعمل بحب وصدق للنهوض بالحركة التشكيلية وفق الإمكانيات المتاحة، ويقدم نموذجًا محترمًا في الإدارة الثقافية.

طه حسين
مقترح عصام درويش للفن المعاصر
وأضاف عصام درويش، أنه قدم في ذلك الوقت مقترحا يقوم على فكرة بسيطة وواضحة، وهي ضرورة وجود متحف للفن المصري المعاصر إلى جوار كل متحف للآثار في مصر، فالسائح لا يزور البلد ليطلع على تاريخها فقط، بل يرغب أيضًا في رؤية التجربة الإنسانية المعاصرة، وكيف يعبر المجتمع المصري عن نفسه فنيا وثقافيا اليوم، وهذا النموذج معمول به في متاحف عالمية حيث يجتمع القديم بالمعاصر في مساحة واحدة.
ولفت عصام درويش، إلى أن انطلاقًا من هذا التصور، اقترحت إنشاء متحف للفن المعاصر داخل المتحف المصري الكبير، بحيث يزور السائح قاعات الآثار، ثم ينتقل بعدها إلى متحف الفن المعاصر بتذكرة مستقلة، مما يمكن أن يحقق دخلًا كبيرًا للدولة، ويمكن تطبيق الفكرة في شرم الشيخ، السويس، أو بجوار متحف الحضارة، بحيث يصبح لكل متحف آثار متحف موازٍ للفن المعاصر، لكن تنفيذ مثل هذه المشروعات يحتاج إلى تمويل حقيقي يليق بوزارة الثقافة وبقيمة الفن المصري، فالمشروعات التي نتوقع منها عائدًا كبيرًا يجب أن تمول بالشكل الصحيح، ولا يمكن أن تقوم على موارد محدودة لا تسمح بتحقيق النتائج المطلوبة.

من داخل المرسم