الخميس الثالث من نوفمبر.. الاحتفال باليوم العالمى للفلسفة لترسيخ دور التفكير العقلانى

يحتفل العالم باليوم العالمي للفلسفة في الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، ويصادف هذا العام يوم 20 نوفمبر 2025، وقد ظهر هذا الحدث للمرة الأولى في 21 نوفمبر 2002، قبل أن تعلنه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو يوما دوليا يهدف إلى تعزيز دور الفكر الفلسفي في المجتمعات المعاصرة، وخلال هذه المناسبة، يجري تسليط الضوء على مسار الفلاسفة والمربين من خلال ربطهم بالمنح الدراسية المتاحة حول العالم.

 

جذور يوم الفلسفة العالمي وأهميته

تتناول الفلسفة مفاهيم الوجود والمعرفة والقيم والعقل واللغة، وقد تطورت عبر تاريخ البشرية وصولا إلى أسس أثرت في تشكيل العالم الحديث، وادراكا لهذه الأهمية، رسخت اليونسكو اليوم العالمي للفلسفة عام 2005 للتأكيد على دور الفلسفة في اعداد الأجيال الشابة وتحفيز التحليل الموضوعي للقضايا، ففي عام 2007، نشرت اليونسكو وثيقة شاملة متعددة اللغات تضمنت اعلان هذا اليوم ضمن محاضر المؤتمر العام في دورته الثالثة والثلاثين بباريس، وتؤكد هذه الخطوة على قيمة الفلسفة في تنمية التفكير النقدي العقلاني المستقل وتعزيز الفهم العميق للعالم وتشجيع قيم السلام والتسامح.

 

أهداف اليونسكو من إحياء هذا اليوم العالمي

ركزت اليونسكو عند إطلاق اليوم العالمي للفلسفة على أهمية نشر الفلسفة من خلال التعليم، معتبرة أن ترسيخ هذا الحدث سيعزز حضور الفلسفة في المجتمع ويدعم مهارات التقييم والتحليل لدى الشباب، وترى المنظمة أن تعزيز التفكير الفلسفي يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيا وقدرة على التعامل مع التحولات المستقبلية بروح عقلانية وإنسانية.

 

ترسيخ الاحتفال بالفلسفة عالميا منذ 2002

بعد الاحتفال الأول في عام 2002، رأت اليونسكو أن إقرار هذا اليوم بشكل مؤسسي في عام 2005 خطوة ضرورية لإتاحة مساحة عالمية للتأمل الفلسفي وتبادل التراث الثقافي بين الشعوب، ويهدف هذا الاحتفال السنوي إلى تشجيع المشاركة الفكرية على نطاق واسع وتعزيز التفاهم بين الثقافات في سياق عالمي يسعى إلى التوافق والسلام.