صدر حديثا عن دار مرفأ للثقافة والنشر في بيروت لبنان، الديوان الشعري الجديد للكاتب الصحفي والشاعر محمد البديوي بعنوان "حفرة لا تصلح للنوم"، في 62 صفحة من القطع المتوسط.
يعكس الديوان ملامح تجربة شعرية عميقة ومشحونة بتوتر فلسفي، تتقاطع فيها أسئلة الهوية والاغتراب والذات والوجود، في محاولة للكشف عن معاناة الإنسان المعاصر أمام تشتت ذاته في مجتمع يضيق بالمساحات الرمادية، ويقصي المختلفين عن تصنيفاته المعتادة.
يتنقل البديوي في قصائده بين الواقع الحسي والرمزية، مستعرضًا انشغالات إنسانية واجتماعية معاصرة تنبثق من تفاصيل الحياة اليومية والتجربة المعيشة.
غلاف الكتاب
ويأتي أسلوبه جامعا بين البساطة والعمق، مستخدما لغة يومية قادرة على لمس القارئ مباشرة، بعيدا عن الزخرفة اللفظية، مع منح النص مساحته للتأمل والمشاركة في التأويل.
ويحمل عنوان الديوان "حفرة لا تصلح للنوم" مفارقة صادمة في دلالته، بينما صمم غلافه الفنانة جنان داوود، وعلى الغلاف الخارجي ورد مقطع من إحدى القصائد جاء فيه: وهو يتمشى.. يحفر حفرة..مثل التي خبأها أجداده في قاع الهرم.. سينام فيها..إذا ضاقت عليه الشوارع.. أو إذا ضاق عليه قلب حبيبته"
العمل الجديد يكرس حضور محمد البديوي كأحد الأصوات الشعرية العربية التي تجمع بين الصدق الإنساني والوعي الفلسفي، في لغة تتجاوز المألوف لتعيد تعريف علاقتنا بالشعر والوجود معا.