منذ عام 2010 بدأت رحلتي في مركز ترميم المتحف المصري الكبير.. رحلة امتدت لأكثر من 15 عامًا حملت في كل تفاصيلها شغفًا، وتحديًا، وفخرًا لا يوصف.
عايشت لحظة بلحظة مراحل إنشاء هذا الصرح العالمي، وكنت شاهدًا ومساهمًا مع زملائي في حماية وصون كنوز مصر الخالدة، استعدادًا ليومٍ انتظرناه طويلًا: افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.. حضارتنا المصرية العظيمة.
كل قطعة أثرية تعاملنا معها لم تكن مجرد أثر، بل كانت روح حضارة، وقصة أجداد، وجزءًا من هويتنا. وكل يوم داخل مركز الترميم كان درسًا في الصبر، والدقة، والعلم، والإبداع.
وائل ابراهيم مراد
واليوم، ونحن على بُعد ساعات فقط من لحظة تاريخية ينتظرها العالم، أسترجع هذه الرحلة بكل ما فيها من تعب وفخر وإنتماء. وكم يسعدني أن أقول إنني كنت جزءًا من هذه الملحمة، وهذا المشروع الذي سيعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم في أبهى صورة.
فخور جدًا أن أكون جزءًا من قصة المتحف المصري الكبير. واللحظة أصبحت أقرب من أي وقت مضى.