تواجه إيران واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها، حيث يلاحقها الجفاف بعد الإعلان رسميًا عن نفاد مخزون المياه فى 19 سدا في مختلف أنحاء البلاد، حيث أصبحت لا تحتوي سوى على أقل من 5% من طاقتها التخزينية.
ما يزيد المخاوف هو تضاعف عدد السدود الجافة فى إيران خلال فترة وجيزة ؛ حث كان عددها 8 سدود في أواخر أكتوبر الماضي تشير إلى قبل أن يرتفع الرقم بشكل حاد إلى 19 سدًا مع بداية شهر نوفمبر الجاري.
السدود التى طالتها أزمة الجفاف فى إيران
تشمل السدود الجافة عددًا من المنشآت الحيوية المنتشرة عبر أحواض البلاد المختلفة من أبرزها: "سدود فريمان، وكريت، ودوستي، وبار، وطرق في الهضبة الوسطى والشرقية، وسدود بارزو، ووشمكير، ودانشمند، ولار، وألاك في الشمال، وسدود رودبال، وتنكاب، واستقلال في الجنوب، وسدود عباس آباد ليكه، وسد قوري شاي في حوض أرس، وسدود آي دوغموش، وسفیدرود، وسد سنكه سياه".
كانت "مشهد" أكثر المدن تأثرا بالأزمة وهى من أكبر مدن إيران وتقع فى منطقة قاحلة تبعد نحو 900 كيلومتر عن العاصمة طهران؛ وفى هذا الخصوص قال المسؤول عن مؤسسة المياه في المدينة حسين إسماعيليان، إن مخزون المياه في السدود الأربعة المغذية للمدينة تراجع إلى نحو 40 مليون متر مكعب فقط، مقارنة بـ189 مليونًا في نفس الفترة من العام الماضي.
الأزمة فى العاصمة الإيرانية طهران
وظهرت طهران العصمة كإحدى أكبر المدن التى تطالها الأزمة ؛ خاصًة أن بها 10 ملايين نسمة يعانن شُح المياه؛ مما ينذر بإخلاء العاصمة؛ مما دفع الرئيس الإيرانى للقول بإن احتمال إخلاء طهران لا يزال قائما فى ظل أزمة المياه .
وقال المدير العام لشركة مياه طهران، بهزاد بارسا، إن أحد السدود الخمسة المغذية للعاصمة جف تمامًا، فيما انخفض منسوب المياه في سد "أمير كبير" إلى 14 مليون متر مكعب فقط، بعدما كانت سعته العام الماضي 86 مليونًا.
أعلنت إيران أنها تخطط لخفض استهلاك المياه بشكل دوري في طهران، في ظل مواجهة البلاد لإحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود. وقال وزير الطاقة عباس علي آبادي على التلفزيون الرسمي، السبت: "سيُمنع هذا الهدر، حتى لو تسبب في بعض الإزعاج".