مصطفى اليتيم يتلو القرآن بصوت ملائكى داخل الفرن ويكرر قصة الخباز مع الإمام بن حنبل

فى شارع المستوصف بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، يصدح مصطفى الخباز بصوته الشجى فى التلاوة والإنشاد الدينى  داخل مخبز سياحى فى حالة روحانية تأسر قلوب المارة، ذلك الشاب اليتيم الذى حل على المكان منذ عدة أيام بعد ظروف اجتماعية ومادية صعبة مر بها ف حياته، فعوضه الله بصاحب مخبز يحنو عليه ويحاول أن يضعه على الطريق الصحيح.

الشاب مصطفى أحمد يتيم الأبوين

مصطفى أحمد مصطفى، شاب من حى الشرابية بمحافظة القاهرة، لم تكن حياته سهلة منذ طفولته، فقد فقد والدته وهو بعمر 8 أشهر فقط، ثم تزوج والده وأنجب ثلاثة بنات وولد، عاش مصطفى ظروف اجتماعية ومادية صعبة، وترك الدراسة رغم حفظه للقرآن الكريم والتحاقه من قبل بالثانوية الأزهرية، وبعد سنوات من الغياب، عاد قبل وفاة والده بعام واحد، لتعود علاقته الجيدة بأشقائه.

مقطع فيديو غير مسار حياته

بدأت قصة "مصطفى أحمد " حين شاهد مقطع فيديو لصاحب مخبز من محافظة الشرقية، يتحدث عن العمل داخل المخبز. تواصل الشاب مع صاحب المخبز وطلب فرصة للعمل لديه، فاستجاب له ووفر له عمل  ومكان للمبيت، وتعامل معه كما لو كان أحد أبنائه.

صاحب مخبز الشرقية يدعم مصطفى على الطريق الصحيح

يقول "عباس محمد عباس"  فى حديثه ل" اليوم السابع " أنه من  أبناء قرية "أوليلة" مركز ميت غمر، ولديه مخبز سياحى بمدينة ديرب نجم منذ 15 عاما، وفتح قلبه للشاب اليتيم، قائلا إن مصطفى تواصل معه عقب مشاهدة فيديو له على مواقع التواصل الإجتماعى أثناء عمله فى المخبز،  وطلب منه توفير فرصة عمل معه لما لديه من خبرة كافية فى العمل فى مجال الخبيز، وعندما سأل عنه وجده  شخص طيب ومر بظروف صعبة، فقرر دعمه واحتضانه، وتوفير مكان له للمبيت والإقامة، وعندما سمعه يتلو القرآن داخل المخبز، فأعجب بصوته الشجى، وأحضر له أستاذ من جامعة الأزهر، يعمل جارا للمخبز، الذى أكد أن الشاب يمتلك صوت مميز لكنه يحتاج تدريب ومتابعة مستمرة لصقل موهبته.

دعم إنساني من صاحب المخبز

يؤكد" عباس محمد" أنه قرر الوقوف بجوار مصطفى بعد علمه بظروفه الأسرية الصعبة، معتبر إياه "ابنه"، ومؤكد أن دعمه له واجب إنساني قبل أن يكون واجب مهنى

حلمه أن يصبح قارئ  للقرآن

يحلم مصطفى باستكمال دراسته الأزهرية بشكل رسمى، وأن يدرس علم المقامات بطريقة صحيحة، ليشق طريقه فى عالم التلاوة ويصبح قارئ معتمد، ويؤكد أن ما وجده من دعم إنساني من صاحب المخبز أعاد إليه الأمل وفتح أمامه باب جديد للحياة.

وأعاد مشهد الفتى اليتيم صاحب الحنجرة الذهبية، إلى الأذهان رواية الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز الذى ما كان ليفعل شيئا أثناء عمله إلا ذكر الله والاستغفار له، حتى جازاه الله باستجابة أى دعاء له فى الحال، إلا دعاء واحد وهو رؤية الإمام أحمد بن حنبل، والذى تأخر كثيرا حتى جاءه الإمام بأمر الله مجرورا من قدميه حتى باب المخبز، ليستضيفه الخباز وهو يجهل حقيقته، التى كشفها له الإمام وهو يقدم يده ليصافحه.

عباس محمد صاحب المخبز

مصطفى احمد

مصطفى مع اهالى المنطقة

مصطفى

الخباز اليتم القارئ

الخباز اليتم

صاحب المخبز مع مصطفى