أعلن علماء الجيولوجيا فى استراليا عن اكتشاف منجم أسطورى يحتوى على معادن نادرة ستؤدى إلى ثورة تكنولوجية، حيث تم العثور على هذا المنجم فى مقاطعة أيليرون بوسط استراليا ويعتقد أنه يحتوى على كميات هائلة من النيوبيوم إلى جانب معادن نادرة ضرورية للتقنيات الحديثة والطاقة النظيفة.
وأشارت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية إلى أن المنجم الجديد يتكون وفقا للعلماء الأستراليون من صخور كربوناتيه تحتوى على ما يصل إلى 220 مليون طن من الخام بنسبة 1% من النيوبيوم، وهو معدن يستخدم فى صناعة الفولاذ فائق القوة والمحولات الفائقة والمركبات الفضائية.
وتُعد الصخورالكربوناتية من التكوينات الجيولوجية النادرة، إذ تحتوي على معادن كربونية قليلة السيليكات، وتُعتبر خزانات طبيعية للعناصر المعدنية الاستراتيجية، وتشير التحاليل النظيرية إلى أن هذا المنجم تشكّل قبل نحو 800 إلى 830 مليون عام، عندما كانت أستراليا جزءًا من القارة العملاقة القديمة "رودينيا".
وأدى النشاط التكتوني حينها إلى تشقق القشرة الأرضية وصعود الصهارة الغنية بالمعادن، ما ساعد في تراكم كميات ضخمة من النيـوبيوم والتيارات النادرة داخل الصخور.
ويُستخدم النيـوبيوم في صناعات الطيران والسيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتقدمة، بينما تُعد العناصر النادرة أساسية في صناعة البطاريات والإلكترونيات والمغناطيسات القوية، كما أنه يستخدم فى صناعة بعض الجواهر بسبب قدرته على إظهار ألوان جميلة، بالإضافة إلى أنه يستخدم فى صناعة المحركات الصاروخية والنفاثة والمغناطيسات فائقة التوصيل.
ويرى الخبراء أن هذا الاكتشاف قد يجعل أستراليا واحدة من أكبر موردي المعادن الاستراتيجية عالميًا، ويمنحها موقعًا متقدمًا في سوق الموارد عالية التقنية، خصوصًا في ظل تصاعد الطلب الدولي على المعادن الحيوية لتطوير الطاقات المستدامة.