خبير دراسات إفريقية: قمة الرئيس السيسى وأفورقى رسالة ضد طموحات إثيوبيا

أكد الدكتور أحمد عبد الدايم، الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الإريتري أسياس أفورقي يحمل دلالات استراتيجية عميقة، تتجاوز الطابع الرمزي للمشاركة في احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، لتمثل رسالة سياسية واضحة وموقفاً موحداً في مواجهة التحديات الإقليمية.

وفي تحليل لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح عبد الدايم، أن "الهدف الرئيسي للزيارة هو الرد على التهديدات الإثيوبية ومشروع الهيمنة الذي تسعى أديس أبابا لفرضه على منطقة البحر الأحمر".

وأشار إلى أن هذه القمة تأتي في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي وصف فيها استقلال إريتريا بـ"الخطأ التاريخي" ولوّح بضرورة حصول بلاده على منفذ بحري، وهو ما تعتبره كل من القاهرة وأسمرة تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.

الرئيس السيسي شدد على دعم مصر الكامل لسيادة إريتريا

وأضاف عبد الدايم، أن المباحثات بين الرئيسين عكست تطابقاً في الرؤى، حيث شدد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لسيادة إريتريا ووحدتها. وقال: "هناك رسالة واضحة بين السطور، مفادها أن مصر تقف بحزم إلى جانب إريتريا للحفاظ على سيادتها، وتؤكد على أن أمن البحر الأحمر خط أحمر لا يمكن المساس به".

واعتبر عبد الدايم، أن هذه الزيارة تؤسس لتنسيق مصري-إريتري رفيع المستوى لمواجهة أي محاولة لفرض واقع جديد في القرن الإفريقي.

واختتم قائلاً: "اللقاء لا يعزز فقط العلاقات الثنائية التاريخية، بل يؤكد على تشكيل جبهة موحدة هدفها الحفاظ على سيادة الدول وأمن الملاحة في البحر الأحمر، ورفض أي طموحات توسعية قد تشعل الصراع في المنطقة".