أيام قليلة تفصلنا عن واحد من أهم الأحداث التاريخية في مصر والعالم أجمع، حيث تلتفت أنظار العالم حول افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أحد أبرز المشروعات التاريخية في العصر الحديث، حيث يقام على مساحة 117 فدان من قاعات العرض الدائم ومتحف للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم ومركزا للترميم، إضافة إلى حدائق واسعة داخل وخارج المخطط العام للمتحف، كما يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية قديمة ليصبح أكبر متحف ومجمع أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم.
وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي الذي يشهده العالم في السنوات الماضية سألنا الذكاء الاصطناعي سؤال "مصر أولًا أم الحضارة"، وكانت إجابته كالتالي: سؤال جميل جدًا وله طابع فلسفي وتاريخي عميق: "مصر أولًا، أم الحضارة؟" الإجابة ببساطة قد تكون "مصر هي الحضارة، والحضارة بدأت من مصر".
من زاوية التاريخ
مصر تُعد من أقدم الحضارات المنظمة في التاريخ الإنساني، بل إن كثير من المؤرخين يقولون إن التاريخ نفسه بدأ يُكتب على ضفاف النيل، كما أن الحضارة المصرية القديمة كانت موجودة قبل ظهور الحضارات الأخرى بزمن طويل (مثل الإغريقية والرومانية)، وكانت متقدمة في الطب، العمارة، الفلك، القانون، واللغة.
من الناحية الزمنية
مصر أولًا، ثم جاءت الحضارة الإنسانية تُكمل طريقها بما بدأته مصر، فمن من زاوية الفكرة والمعنى: الحضارة كمفهوم عام أوسع من أي دولة، لكنها بدون مساهمة مصر ما كانت لتأخذ هذا الشكل الإنساني العميق، فحين نقول "حضارة"، فإن مصر واحدة من أعمدتها الأساسية، إن لم تكن الأصل.
خلاصة شعرية
إذا نطقت الحضارة، قالت: أنا مصر.
وإذا سُئلت مصر، أجابت: أنا روح الحضارة.