تحت قبة مجلس الشيوخ، يدخل الفنان ياسر جلال مرحلة جديدة من مسيرته، محملا بثلاثة أحلام مشروعة تمزج بين الإبداع والمسؤولية الوطنية، وتكشف عن رؤية عميقة لدور الفن في بناء الوعي الجمعي للأمة، الحلم الأول يتمثل في تحقيق العدالة الفنية عبر تفعيل قانون "حق الأداء العلني"، لضمان حياة كريمة للممثلين وصون حقوقهم بعد سنوات العطاء.
أما الحلم الثانى، فيحمل بُعدا توعويا واجتماعيا، من خلال مشروع شاشات الثقافة داخل وسائل النقل العامة، لبث مواد درامية وتثقيفية قصيرة تُعيد تشكيل الوجدان وتغرس الانتماء الوطني في تفاصيل الحياة اليومية.
ويأتي الحلم الثالث أكثر طموحا وإنسانية، وهو إطلاق عربات الثقافة المتنقلة التي تجوب القرى والنجوع حاملة الكتب المسموعة والمشاهد التوعوية، لتصل المعرفة إلى كل بيت وتفتح نوافذ النور أمام الأطفال والشباب.
وفي بدايه تصريحاته، أكد الفنان ياسر جلال، بعد فوزه بمنصب وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ 2025، أن فوزه يمثل ثقة جديدة ومسؤولية كبيرة، مشيراً إلى أن اللجنة تضم نخبة من القامات والخبرات، وأنه يعتز بالعمل مع زملائه من أجل دعم القوى الناعمة المصرية والارتقاء بالوعي الثقافي.
وقال جلال، إن من أبرز أحلامه خلال المرحلة المقبلة نشر الوعي الثقافي والتحضر الحقيقي القائم على التعليم والفن، مشدداً على أن الثقافة ليست رفاهية، بل ضرورة لبناء الإنسان ومحاربة التطرف، مضيفاً: "لما الناس يبقى عندها وعي وثقافة.. مش هيكون في إرهاب، الوعي هو خط الدفاع الأول عن المجتمع."
واقترح النجم ياسر جلال عرض مواد درامية وتثقيفية قصيرة داخل وسائل النقل العامة مثل الأتوبيسات والقطارات، بهدف تعزيز الحس الوطني ونشر القيم الإيجابية بين المواطنين، قائلاً:"راكب بسيط يشوف مشهد درامي هادف في رحلته، ممكن يرجع يحكيه لأسرته.. وتتحول التجربة الصغيرة إلى رسالة وعي جميلة، كمان ممكن تتضمن إعلانات تدر دخلاً لوزارة النقل."
كما كشف عن حلمه بإطلاق عربات ثقافية متنقلة تجوب القرى والنجوع، تحمل شاشات لعرض كتب مسموعة وأعمال توعوية بسيطة للأطفال والشباب، على غرار عربات الآيس كريم الجاذبة، مؤكداً أن هذه الفكرة ستُسهم في رفع الوعي الثقافي داخل المجتمعات الريفية.
وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام إلى أنه يسعى إلى إعداد رؤية قانونية متكاملة لحقوق الأداء العلني للممثلين أسوة بالمطربين، بما يضمن لهم حياة كريمة بعد تقدمهم في العمر، مؤكدا أن هذا الحق ليس رفاهية بل ضرورة لحماية الفنانين وصون كرامتهم عند التقدم في السن، قائلا : "حماية الفنان وكرامته واجب وطني وثقافي".
وكشف أن مشروع القانون سيتم إعداده بالتعاون مع المتخصصين، ثم صياغته قانونيا وتقديمه رسميا من خلال الحزب بعد استيفاء الإجراءات اللازمة، مقترحا عقد منتدى موسع يضم ممثلين عن القوى الناعمة والفنانين لمناقشة رؤيتهم ومقترحاتهم قبل عرضها على مجلس الشيوخ، قائلاً:"الممثل مثل المطرب، نحن لا نعيد اختراع العجلة، لكن هذا القانون من شأنه أن يضمن حياة كريمة للفنان بعد تقدمه في العمر."
وأوضح جلال أن مشروع القانون سيتم إعداده بالتعاون مع المتخصصين، وصياغته قانونيا لتقديمه عبر حزب حماة الوطن، مشيداً بدعم الحزب الكامل لحقوق الفنانين.
وفي سياق متصل، أشاد جلال بالافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، واصفاً إياه بأنه حدث عالمي استثنائي يعيد تقديم مصر أمام العالم بقيمتها الحقيقية، قائلاً: "المتحف المصري الكبير واجهة مصر أمام العالم، والرئيس السيسي داعم كبير للثقافة والفن والآثار، لأنها تمثل هوية مصر الحقيقية."
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي "بارع في السياسة والإدارة"، وأن دعمه للثقافة يعكس إيمانه العميق بدور القوى الناعمة في بناء الوعي وترسيخ الهوية الوطنية.
وفي سياق متصل، أكد ياسر جلال حديثه أن انضمامه لحزب حماة الوطن منذ عامين، جاء من منطلق إيمانه بأن الفن جزء أصيل من هوية الدولة المصرية.