ماجد فتوح: البورصة تواصل الصعود التاريخى وتصحيح منتصف الأسبوع كان صحيا

شهدت البورصة المصرية أسبوعًا استثنائيًا من الأداء الإيجابى، حيث اختتمت تعاملاتها على ارتفاع جماعى لجميع مؤشراتها، مدعومة بمكاسب قوية للأسهم الصغيرة والمتوسطة وتحسن واضح فى معنويات المستثمرين.

قال الدكتور ماجد فتوح، خبير أسواق المال، إن جلسة ختام الأسبوع شهدت "ريباوند" وعودة قوية للارتفاعات، خصوصًا من جانب المستثمرين الأفراد الذين قادوا مؤشر أى جى إكس 70 إلى مكاسب لافتة. وأوضح أن الأسبوع بدأ بارتفاعات تاريخية، بعدما تجاوز مؤشر أى جى إكس 30 حاجز 38 ألف نقطة بدعم من المؤسسات المحلية والأجنبية.

وأضاف فتوح أن عمليات جنى الأرباح (بروفيت تيكنج) التى ظهرت منتصف الأسبوع كانت "طبيعية وصحية"، إذ جاءت بعد وصول السوق إلى قمم تاريخية، مشيرًا إلى أن هذا التصحيح وفر فرصًا مناسبة لإعادة الشراء عند مستويات الدعم.

وأشار إلى أن قطاعات الأدوية والأغذية والقطاع المالى كانت من أبرز الداعمين لأداء السوق، بينما كان القطاع المصرفى أقل نشاطًا باستثناء البنك التجارى الدولى الذى حقق مستوى تاريخيًا جديدًا.

وأكد خبير أسواق المال أن أحجام التداول الكبيرة تدعم الاتجاه الصاعد وتؤكد استمرار "الترند الإيجابي"، مضيفًا أن المستثمرين الأجانب والعرب يركزون على الاستثمار طويل الأجل فى القطاعات ذات الأساس المالى القوى والنتائج التشغيلية الجيدة.

ولفت فتوح إلى أن الأخبار الجيوسياسية، مثل تطورات حرب غزة وأوكرانيا، كان لها تأثير متقلب فى بداية الأسبوع قبل أن تنعكس إيجابيًا مع بوادر المصالحة ووقف إطلاق النار، فى حين أسهمت الاستقرار فى سعر الصرف وتزايد تحويلات المصريين بالخارج فى دعم السوق. كما ساهم انخفاض معدل التضخم إلى 14% فى تعزيز التوقعات باتجاه الدولة إلى خفض أسعار الفائدة تدريجيًا.

وفى سياق آخر، أشار إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير وإرسال مجسم ترويجى له إلى ملوك العالم يمثل دفعة قوية للقطاع السياحى والاقتصاد المصرى عمومًا.

واختتم فتوح تصريحه بتوقعه أن يشهد الأسبوع المقبل صعودًا جديدًا مع اختبار مستوى 38100 نقطة وربما تحقيق قمة تاريخية جديدة، ناصحًا المستثمرين بالابتعاد عن الائتمان واستغلال التراجعات قرب مستويات الدعم للشراء.