عُثر في وسط ألمانيا على كنز ضخم من العملات الفضية الرومانية، يعود تاريخه إلى ما يقرب من ألفي عام، مما يُلقي ضوءًا جديدًا على النشاط التجاري والعسكري القديم على طول الحدود الرومانية، يشمل الاكتشاف مئات العملات الفضية، وسبائك المعادن الثمينة، وقطعًا ذهبية يُعتقد أنها دُفنت في بدايات الإمبراطورية الرومانية، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
كاشف معادن يعثر على الكنز
يعود الاكتشاف لكاشف معادن يبلغ من العمر 31 عامًا عثر على حاوية مغلقة في مركز شرطة هيلدسهايم. كان بداخلها حوالي 450 عملة فضية رومانية، وعدة سبائك فضية، وخاتم ذهبي، وعملة ذهبية من القرن الأول الميلادي.
وقال الرجل للسلطات إنه عثر على العناصر في عام 2017 لكنه احتفظ بها في المنزل خوفًا من العواقب القانونية.
قرار قانوني يفتح الطريق أمام العمل الأثري
بعد مراجعة القضية، فتح الادعاء العام تحقيقًا في اختلاس الأموال، إلا أنه أسقط التحقيق لاحقًا بعد انقضاء مدة التقادم المحددة بثلاث سنوات.
بعد حل المسألة القانونية، أجرى علماء الآثار مسحًا شاملًا للموقع قرب قرية بورسوم، حيث عُثر على الكنز، وعُثر على عملات رومانية إضافية أثناء التنقيب.
صرح سيباستيان ميسال، رئيس القسم الإقليمي في مكتب ولاية ساكسونيا السفلى لحفظ التراث، بأن هذا الاكتشاف يحمل قيمة علمية بالغة الأهمية.
وأوضح أن هذا الكنز يُعد من بين أكبر مجموعات الفضة الرومانية التي عُثر عليها على الإطلاق في ساكسونيا السفلى، ويمكن أن يُقدم رؤىً مهمة حول روابط المنطقة بالعالم الروماني.
تعاون كاشف المعادن ، الذي لم يُكشف عن اسمه، تعاونًا كاملًا مع السلطات، قدّم إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وصورًا فوتوغرافية، وسردًا مفصلًا للاكتشاف الأولي.
بموجب قانون التراث في ساكسونيا السفلى، تُعتبر الاكتشافات الأثرية الكبرى ملكية مشتركة للدولة والمكتشف، ومع ذلك، لا يتم أي تقسيم للملكية إلا بعد مراجعة علمية شاملة.
الكشف عن السياق التاريخي
يُحلل الباحثون الآن كيفية وصول الكنز إلى التربة، يدرسون توزيع القطع الأثرية، وطبقات التربة، وأنماط التآكل، تعود هذه العملات إلى فترة توسع القوات الرومانية شرق نهر الراين، وتزايد تواصلها مع المجتمعات الجرمانية.
من غير الواضح ما إذا كانت القوات الرومانية قد دفنت الكنز أم أنه استولت عليه خلال الصراع وأخفته جماعات محلية، ويأمل الباحثون أن تساعد التحليلات النقدية ودراسات التربة في توضيح أصوله.