فيسبوك
واتساب
فى 24 أكتوبر 1921، في بلدة شالون سور مارن الفرنسية، تم اختيار رقيب أمريكي كأول جندي مجهول ليتم تكريمه من بين ما يقرب من 77 ألف جندي أمريكي قتلوا على الجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الأولى.
ووفقا للسجلات الرسمية لدائرة تسجيل قبور الجيش، والمودعة فى الأرشيف الوطني الأمريكي بواشنطن، نقلت أربع جثث إلى شالون من مقابر أيسن مارن، والسوم، وموز أرجون، وسان مييهيل.
كانت جميعها ساحات معارك ضارية، وكانت المنطقتان الأخيرتان مسرحا لعمليتين هجوميتين تولت فيهما القوات الأمريكية دورا قياديا في صيف وخريف عام 1918 الحاسمين، وفقا لما ذكره موقع هيستورى
جثث مجهولة الهوية
وكما ذكرت سجلات الخدمة، كانت هوية الجثث مجهولة تمامًا تم البحث في السجلات الأصلية التي تظهر دفن هذه الجثث، وكانت الجثث الأربع المختارة تمثل رفات جنود لم يذكر اسمهم أو رتبهم أو تنظيمهم أو تاريخ وفاتهم على الإطلاق.
وصلت الجثث الأربع إلى فندق دو فيل في شالون سور مارن في 23 أكتوبر 1921، وفي تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، دخل مسئولون فرنسيون وأمريكيون قاعة عرضت فيها النعوش الأربعة، كل منها مغطى بعلم أمريكي.
حمل الرقيب إدوارد يونجر، المكلف باختيار النعوش، باقة من الورود البيضاء لتمييز النعش المختار.
ووفقًا للرواية الرسمية "دخل يونجر الغرفة التي دفنت فيها جثث الجنود المجهولين الأربعة، وطاف حول النعوش ثلاث مرات، ثم وضع الزهور بصمت على النعش الثالث من اليسار، واجه الجثة، ووقف منتبها، وأدى التحية".
نقش على النعش المختار عبارة "أمريكي مجهول ضحى بحياته في الحرب العالمية"، وسافر إلى باريس، ثم إلى لوهافر في فرنسا، حيث صعد على متن السفينة الحربية أولمبيا في رحلتها عبر المحيط الأطلسي، وفور عودته إلى الولايات المتحدة، دفن الجندي المجهول في مقبرة أرلينغتون الوطنية ، بالقرب من واشنطن العاصمة.
