قال الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا ثقافيًا وحضاريًا استثنائيًا ينتظره العالم كله، فهو مشروع مصري عالمي يجسّد قدرة الدولة المصرية على الإبداع والتخطيط للمستقبل، مؤكدًا أن هذا الصرح العملاق يُمثل إنجازًا تاريخيًا يحسب لمصر ولكل القائمين عليه، ويمثل في الوقت ذاته هدية من مصر إلى العالم أجمع، تعكس روح الحضارة المصرية الخالدة وقيمها الممتدة عبر العصور.
أوضح أبو الليل، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المتحف الكبير يمثل مشروع القرن لمصر والعالم العربي، ليس فقط لثرائه الأثري وما يحتويه من كنوز إنسانية نادرة، وإنما أيضًا لأنه ينقل مفهوم السياحة الثقافية إلى مستوى جديد كليًا، يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، وبين التراث والابتكار.
وأضاف أن المشروع يعيد تعريف العلاقة بين الاستثمار الثقافي والاستثمار السياحي، إذ يبتعد تمامًا عن المفهوم التقليدي للسياحة المرتبط بمواقع محددة قد تتأثر بالظروف السياسية أو الدولية، مشيرًا إلى أن موقع المتحف في قلب العاصمة المصرية يمنحه استقرارًا واستمرارية تجعله موردًا سياحيًا دائمًا لا يتأثر بالأحداث المحيطة.
واختتم أبو الليل تصريحاته مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعرب وللتراث الإنساني بأسره، ودليل جديد على أن مصر كانت وما زالت وستظل بلد الحضارة الأولى وبلد الثقافة والطموح الإنساني المتجدد.