فيسبوك
واتساب
واقعة سرقة متحف اللوفر الأحد الماضى، لم تكن الأولى أو الأخيرة، فقد وقعت سرقات الأعمال الفنية على مر التاريخ، ولا شك في ذلك لقيمتها "التى لا تعد ولا تُحصى" التي غالبًا ما تحملها، السرقات طالت أعمالًا فنية من مختلف أنحاء تاريخ الفن، من قطع أثرية عمرها قرون إلى روائع معاصرة، شاركت في سرقتها شخصيات غامضة، من هواة وخبراء أمن، وربما حتى عصابات جريمة منظمة في بعض الحالات، استُعيدت الأعمال، بينما انتهت سرقات أخرى بفقدانها نهائيًا.
قطعوا الكهرباء وسرقوا مجوهرات بـ1.2 مليار دولار في دقيقة
سرقة مجوهرات دريسدن، أحد أكبر سرقات الأعمال الفنية على الإطلاق، استغرقت دقيقة واحدة تقريبًا، في الرابعة صباحًا، قطع اللصوص الكهرباء عن المتحف الألمانى"غرونيس جيولبه" المعروف باسم "الخزنة الخضراء" وسرقوا ثروات قُدّرت قيمتها بـ 1.2 مليار دولار، وذلك بتحطيمهم خزانة عرض زجاجية بفأسًا، وفقا لما نشره موقع" artnews".
متحف الخزنة الخضراء
من بين الأعمال المسروقة بعض أشهر قطع المجوهرات في العالم، بما في ذلك سيف مرصع بـ 800 ماسة، وماسة دريسدن البيضاء التي تزن 49.84 قيراطًا، وبحلول نهاية عام 2020، أُلقي القبض على أربعة أشخاص بتهمة السرقة، على الرغم من أن الشرطة الألمانية كانت لا تزال تبحث عن المجوهرات، والتي لم تُسترد حتى بداية عام 2021.
في يناير من ذلك العام، طرحت إحدى شركات الأمن نظرية مفادها أن المجرمين كانوا يحاولون بيع المجوهرات على شبكة الإنترنت المظلمة.
أغرب السرقات الفنية
ينتهي الأمر بالعديد من الأعمال المسروقة إما بالعثور عليها بعد عمليات بحث استمرت لسنوات أو يُفترض أنها ضاعت، على الرغم من أنه من النادر أن يتم تدمير العمل الفني المنهوب بالفعل، ولكن هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بسرقة وقعت في متحف كونستال في روتردام بهولندا عام 2012 ، والتي تضمنت قيام لصوص بنقل أعمال بابلو بيكاسو وهنري ماتيس وكلود مونيه وبول غوغان ولوسيان فرويد خارج المؤسسة في ثلاث دقائق فقط.
مساحة اللوحة المسروقة بالمتحف
اختلف الخبراء حول قيمة اللوحات، حيث تراوحت التقديرات بين 26 مليون دولار و100 مليون دولار، تم القبض على خمسة أشخاص فيما يتعلق بالسرقة، ادعت والدة الرجل الروماني الذي دبر السرقة لاحقًا أنها أحرقت الأعمال، على الرغم من أن التحليل الجنائي للرماد لم يكن حاسمًا، يعتقد البعض أنها ربما كانت تكذب، وفي عام 2018، ادعى مواطنان هولنديان أنهما عثرا على بيكاسو.
سرقة 3 لوحات من متحف ستوكهولم تتحول لمطاردة دولية
في عام 1993، ارتكب ثلاثة رجال أكبر سرقة فنية في السويد من متحف موديرنا في ستوكهولم، حيث سرقوا لوحاتٍ لبابلو بيكاسو وجورج براك، تم استردادها بعد ذلك، ووُجهت تهمة السرقة إلى ثلاثة رجال.
بعد سبع سنوات، وقعت سرقةٌ أضخم في المتحف الوطني في ستوكهولم، حيث اعتمد لصوصٌ مسلحون برشاشاتٍ على مجموعةٍ معقدةٍ من وسائل التشتيت لاقتحام المتحف، وسرقة ثلاثة أعمالٍ لرامبرانت وبيير أوجست رينوار، والفرار سالمين.
خشيت الشرطة من أن الأعمال الفنية، التي قُدرت قيمتها عام 2000 بـ 30 مليون دولار، ستغادر أوروبا الشرقية بسرعة، وسرعان ما انطلقت حملة سينمائية لوقف أي عملية بيع.
في عام 2001، كانت هناك مفاجأة، عثرت الشرطة على إحدى لوحات رينوار أثناء مداهمةٍ لمكافحة مخدراتٍ غير ذات صلة.
وفي عام 2005، أثناء التحقيق في قضية عصابة بلغارية، ألقت السلطات الدولية القبض على مجرمين كانوا يحاولون بيع لوحة رامبرانت مقابل 42 مليون دولار، واستعادتها أيضًا،وأُلقي القبض على أربعة أشخاص أثناء محاولتهم إتمام عملية الشراء.
يذكر أن متحف اللوفر تعرض مؤخرا لواحدة من أشهر السرقات عندما اقتحمت مجموعة تضم ثلاثة لصوص محترفين ملثمين، قاعة العرض في الطابق الأول بمتحف اللوفر في باريس، وسرقت سلسلة من المجوهرات التي لا تقدر بثمن، بما في ذلك قطع كانت تنتمي إلى الإمبراطور نابليون الثالث والإمبراطورة أوجيني.
المتحف الوطنى فى ستوكهولم
