في مثل هذا اليوم 19 أكتوبر من عام 1917 شهد العالم احتلال بريطانيا لمدينة القدس أثناء الحرب العالمية الأولى، وتطلق الإمبراطورية البريطانية على المعركة اسم "عملية القدس"، وانتهت باستسلام القدس واحتلال الإمبراطورية البريطانية لفلسطين والقدس، حيث دخل الجنرال العسكرى البريطانى أدموند ألنبى مدينة القدس حيث فرض عليها الاحتلال البريطانى الكامل، فيما عُرف بعد ذلك بالانتداب البريطانى على بلاد الشام بعد تصدع وسقوط الدولة العثمانية فى أعقاب الحرب العالمية الأولى.
كان الجنرال ألنبى قد تولى القيادة خلفا للجنرال مورى، فقام بإصلاحات كبيرة فى بنية الجيش البريطانى فى مصر، بدءا من تحسين نشاط جهاز المخابرات العسكرية، مرورا بتسلمه مدافع وآلات ميكانيكية جديدة وذخائر وعتاد أقوى وأفضل من ذى قبل.
وشرع فى تنسيق القيادة، وضاعف الجهود التى سبقت لمد الأنابيب وجر مياه النيل فى صحراء سيناء، ومد السكك الحديد حتى وصلت بالفعل إلى دير البلح فى غزة، واتخذ من مدينة القنطرة فى بورسعيد مركزا لتموين جيشه بدلا من الإسكندرية الأبعد.
كتاب "تاريخ القدس من 1947 إلى 1967
وبحسب كتاب "تاريخ القدس من 1947 إلى 1967" فإنه عندما دخل الجنرال "إلنبى" للقدس كان صرح على خلفية أن المدينة كانت مقدسة فى اليهودية والمسيحية والإسلام: بأنه ستتم المحافظة وتأمين الحماية لكل نصب تذكارى أو بقعة مقدسة أو مزار أو موقع أثرى أو وقف دينى أيا كان شكلها من الأديان الثلاثة، لكن ربما لم يكن هذه الأسباب الدافع وراء دخول المدينة المقدسة.
عندما سقطت القدس بيد البريطانيين
وبحسب دراسة بعنوان "عندما سقطت القدس بيد البريطانيين" للدكتور محسن محمد صالح، فأنه في ذلك اليوم، أنهى البريطانيون نحو سبعة قرون من الحكم الإسلامي المتواصل للقدس بعد تحريرها من الصليبيين وقد أعلنت الدولة العثمانية الحرب على بريطانيا في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1914، وبعد أربع سنوات بالتمام والكمال (31 أكتوبر 1918)، وضع اتفاق إنهاء الحرب معها موضع التنفيذ؛ ولكن بعد أن استكملت بريطانيا احتلال فلسطين وباقي بلاد الشام والعراق، بينما كان يتم ترتيب انسحاب العثمانيين مما تبقى من اليمن والحجاز.