أكرم القصاص

نتنياهو وجرائمه فى غزة.. حرب بلا أفق وفوز مشكوك فيه

الأحد، 05 يناير 2025 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلى على غزة، وتقترب الحرب من شهرها السادس عشر، من دون أفق واضح، حيث تتضاعف المجازر التى يرتكبها الاحتلال بشكل أكثر هيستيرية مما سبق، ورغم أن بنيامين نتنياهو أعلن أنه كسر شوكة حزب الله، بجانب أنه يحتل سوريا، فما يزال غير واثق من نتائج حربه فى غزة التى لم تقدم سوى الدمار وقتل الأطفال، وارتكاب جرائم تجاوزت الجرائم التى ارتكبتها أمريكا فى فيتنام، وهى جرائم تتم بدعم ومساندة أمريكية.


وقد ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر جديدة فى حق أهالى غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 45 ألفا و717 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وقد كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية غاراتها الجوية على العديد من المناطق فى قطاع غزة، وقتلت ستة من عناصر تأمين المساعدات إثر استهداف سيارة مدنية فى منطقة السطر الشرقى خان يونس جنوبى قطاع غزة.


وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن الوقت يمر لفرض حظر محتمل على الوكالة ما يمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وقالت إن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة ويجب أن يتراجع «الكنيست» الإسرائيلى عن قرار حظرها.


وكانت وكالة «الأونروا» هدفا لهجمات الاحتلال، وقد قتل أكثر من 220 من موظفى الوكالة فى غزة، خلال العام الأخير، بينما خُفِّض تمويلها بشكل كبير، وصدرت دعوات لتفكيكها، وامتد العداء من الاحتلال للأمم المتحدة نفسها منذ أن صرّح الأمين العام أنطونيو جوتيرش بأن الهجوم «لم يأت من فراغ، وأن الشعب الفلسطينى يتعرض طوال 56 عاما لاحتلال خانق».


واجه تشريع حظر الأونروا تنديدا من كل دول العالم، واعتبره الأمين العام للأمم المتحدة مخالفة لمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وأدانت مصر قرار الكنيست بحظر عمل «الأونروا» واعتبرته جزءا من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، ويعكس استخفافا مرفوضا بالمجتمع الدولى والأمم المتحدة مجددة رفضها المطلق لكل الممارسات الإسرائيلية الهادفة لتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.


وفى الوقت نفسه ارتفعت المطالبات بإتمام صفقة تبادل بين الفصائل وقوات الاحتلال، ونظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين فى غزة عشرات المظاهرات فى تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بصفقة تعيد كل المحتجزين.


وحسب تقرير الزميل أحمد جمعة فى «اليوم السابع»، فقد قال محلل عسكرى إسرائيلى، للتليفزيون العبرى، إن «إسرائيل عالقة «بموقف متشابك» من الصعب الخروج منه وتنتظر إبرام الصفقة»، بينما تشير تحليلات أخرى إلى أن نتنياهو يواصل حربه باتجاه وضع وإدخال قوات إلى غزة، لعدم ثقته فى نتائج أشهر القصف، ومضاعفة أرقام الضحايا بصورة تعتبر بالفعل جرائم حرب، وأن هذه الجرائم ربما هى التى تمنع نتنياهو من وقف الحرب، واعتبر أهالى المحتجزين أن نتنياهو لا يهتم بحياة المحتجزين ويوظفهم ضمن أوراق الادعاء باستمرار التهديد.

ومع أهالى المحتجزين، تستمر الأزمة الاقتصادية وتوقف شبه تام للأنشطة الاقتصادية، وهو ما يضع نتنياهو فى مأزق مزدوج، ففى حالة قبول وقف الحرب سوف يواجه محاكمات ومحاسبة على شهور الحرب وعدم تحقيق أهداف، بجانب ما يواجهه من محاكمات ومحاسبة عالمية، وفى حالة الاستمرار بالحرب سوف يواجه ضغطا أمريكيا مع تولى ترامب، خاصة أن استمرار الحرب والقصف يعنى عدم الثقة فى تحقيق أهدافه التى أعلنها بالقضاء على حماس، وكلها عناصر تدعم استمرار حرب بلا أفق.


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة