لا حديث يعلو فوق الحديث عن القضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطينى، وعن إراداته الجبارة والصلبة في الدفاع عن أرضه، وتمسكه بوطنه مهما كانت الأهوال، وبلغت التضحيات، فمشاهد عودة النازحين وكلهم أمل رغم الدمار والخراب والألم، أبهرت العالم وعلّمته معنى الصمود.. وعلمته كيف تحب الأوطان حتى ولو سالت دماء الأطفال والنساء والشيوخ في كل بقعة من أرض الوطن..!
أما المشهد الثانى الذى جُسد بحروف من نور، وهو موقف الدولة المصرية التي تثبت يوما بعد يوم، أنها الداعم الأكبر، والسند الأول للعرب جميعا، وأنها كلمة السر.. واسألوا التاريخ ماذا قدمت مصر للفلسطينيين وقضيتهم منذ 1948..؟
فلما ولا.. وهى من تدعم وتضع الخطوط الحُمر، وتحقق التوازن الاستراتيجى فى المنطقة بأكملها، وتوظف ثقلها الاستراتيجى، والتاريخى، والحضارى، على مدار آلاف السنين بالمواقف والأفعال، لا الاعتماد على الشعارات ولا التصريحات النارية التي لا طائل من ورائها.
والأهم.. إنه مهما كثر المغرضون، وزايد المزايدون، فالشعب الفلسطيني هو من يثق دائما وأبدا في مصر، وقياداتها، وشعبها، ويعلم علم اليقين أنها لن تخذله تحت أي ظرف ولا فى أى وقت، وأنها تقف بالمرصاد ضد أي محاولات للانتقاص من حقوقهم، وتعمل بشرف ونزاهة من أجل استعادة أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة.
فقولا واحدا.. اسألوا التاريخ فإنه خير شاهد..!
وأخيرا.. نقول، إنه مهما فعلت إسرائيل من أفاعيل، سيبقى الحق، وسيأتى يوما وينتصر، وسيعلم العالم أنه لا استقرار في المنطقة إن لم تحل القضية الفلسطينية.. لذا، لا مناص من الإسراع من توحيد الجهود الدولية، والعربية، والإسلامية، للتصدي لهذه المخططات الصهيونية، التي لا تهدد فقط القضية الفلسطينية فحسب، إنما تهدد الإقليم كله بل العالم أجمع.. وأن يعلم الفلسطينيون أن بقاءهم في أرضهم هو جوهر صمودهم ونضالهم ضد احتلال غاشم أتى وفق مؤامرة استعمارية ويعيش مارقا فوق القانون..
وتحيى مصر دائما وأبدا كبيرة شريفة.. وعاش الفلسطينيون رمز التحدى والصمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة