حنان يوسف

الإعلام العربي وإشكالية حوار الحضارات

الثلاثاء، 14 يناير 2025 11:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ فترة أثارت أطروحة عالم السياسة الأمريكي  صمويل  هنتنجتون  حول صراع الحضارات  جدلا كبيرا لما تتضمنه من دعوات سلبية حول الإسلام والعرب والحضارات الأخرى  ، وتعد هذه الدراسة من نتاج مشروع معهد اولين عن البيئة الأمنية المتغيرة والمصالح القومية الأمريكية فهى ذات طابع استراتيجى وليست مجرد دراسة  عابرة.

ويحدد هنتجنتون فيها : ملامح النزاع الجديد فى العالم بأنه لن يكون في الايديولوجية أو الاقتصاد في المقام الأول  ولكن الانقسامات الكبرى بين البشر ستكون انقسامات ثقافية والصراع سيتولد بين الحضارات المختلفة ،وحذر همتنجتون من الحضارات الأخرى وفى مقدمتها الحضارة الإسلامية والعربية  ،لاعتقاده انها تهدد المصالح الغربية  فنظرية هنتنجتون عن صراع الحضارات تدعو الى حتمية الصراع ما بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية والعربية

رغم أن التواصل للتعارف والتعاون بين الأمم والشعوب هو  نداءٌ إلهيٌّ في كل الشرائع السماوية قد حفلت به نصوص الإسلام.  فإذا كان لكل حضارة حقّها في الوجود فلها كذلك خصوصيتها.. ولا يمكن الدعوة لانصهار الحضارات.. أو تفوق إحداها على الأخرى إلا بالحق الذي تمتلكه. فالعلاقات بين الحضارات ليست صدام ولكن  تكامل  وهو ما يتطلب  أن الصور المتبادلة بين الشرق والغرب  من خلال وسائل الإعلام العابرة للقارات لابد من توظيفها  لخدمة الحوار بين الحضارات من خلال استراتيجية إعلامية لدعم فكرة الحوار والتكامل بين الحضارات تبتي غبي المشتركات الإنسانية بين الشرائع السماوية ودور الإعلام فى إثرائها ..

ومع التقدم الملحوظ لتكنولوجيا الاتصال والأقمار الصناعية ازدادت أهمية المعالجة الإعلامية الدولية وأصبحت بمثابة صناعة ضخمة متعددة الجوانب متشابكة العناصر، وتثير مشكلات وتلقى الضوء على قضايا خلافية دون غيرها وفقاً لاعتباراتها الخاصة، فلقد صارت هذه الصناعة أكثر تعقيداً وإقبالاً فى الوقت ذاته من قبل الجمهور، فمن يملك التكنولوجيا المتقدمة فى مجال الاتصالات هو الذى يملك أداة السيطرة الثقافية والفكرية فالأنباء تكيف فى نشاط إخباري محموم يخدم رغبات وسياسات القوى المسيطرة،وصارت المعالجة الإخبارية التى يقوم بها مراسلو وكالات الأنباء العالمية تخضع لسياسات مدروسة وتعليمات لا يمكن أن يحيد عنها المراسل سواء فى تحديد الأولويات أو أسلوب اختيار الأحداث وتحريرها ونشرها نظرا لما تملكه هذه المعالجة من تأثيرات بالغة على السياسات الخارجية  حيث تمثل جزءاً من عمليات صنع القرار بالنسبة للجماهير والقادة على حد سواء ، كما إنها تعمل كقنوات اتصال بين المسئولين الحكوميين فى دولتين أو أكثر.

ومن جانب اخر نجد ان الأمة العربية تواجه الآن بأخطر تحديات تاريخها الحديث حيث يقابلها تصعيد من هجمات الإمبريالية والصهيونية الشرسة التى تستهدف إتمام ابتلاعها في وعاء التبعية للغرب  بل وتصورها في ضعف وتخاذل ناتج عن سمات أساسية في الشخصية العربية ، فلقد نعت الكاتب الأمريكي الصهيونى الاتجاه رافائيل باى في كتابه العقل العربى الشخصية العربية بسمات اللامبالاة والتواكلية واجترار الماضى بهدف  تحقير العدو الذى هو بنظره يشمل كل العرب مهما تعددت جنسياتهم وهى صورة كاريكاتورية تصور العرب كشعب خاص لا يملك سوى الصفات السلبية بينما اليهود أيضا شعب خاص ولكنهم يملكون الإيجابية والتفوق،فهناك حقيقة تبرز أمام باحثى الاتصال الدولى وهى أن الجزء الجنوبى من العالم وفى قلبه العالم العربى مستهدف في المقام الأول بل ويمثل الساحة الرئيسية لكل أشكال الاختراق ألا نجلو -أمريكي فرنسى ،فالعالم العربى إن جاز التعبير بين فكى الرحى (القطبين الأمريكي والأوروبي) كل منهما تسعى إلى السيطرة عليه واختراقه وشحذ كل الإمكانيات لذلك .

وعند تفسير ظاهرة الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والعرب فى وسائل الاتصال الغربية يتطلب التحليل الموضوعى دراسة عوامل أربعة  لها إسهام  بالغ فى تكوين هذه الظاهرة وهى  : العوامل النفسية والسياسية،والاتصالية،والعوامل الذاتية وهي ما ترتبط بأشكاليات حوار الحضارات :أولا:العوامل النفسية:

من خلال العداء للإسلام والعرب:
حيث تقوم وسائل الاتصال الغربية المعاصرة شعورياً أو لاشعورياً بعملية استدعاء مستمر للمخزون النفسى والثقافى والتاريخى من تراث العداء للإسلام والعرب منذ بداية العلاقة بين الغرب والإسلام،فلقد نظر له بوصفه خطرا ماحقا يهدد الوجود الغربى،واصبح مصدر التشويه فى الصورة العربية عند الغرب ليس عن مجرد جهل بل هو نمط محدد من المعرفة تمتد جذوره إلى عداء دينى وعرقى تجاه العرب والإسلام .

والشعور الغربى بالتفوق:
حيث يعد الشعور بالتفوق العنصرى من العناصر الهامة فى التكوين النفسى والفكرى للغرب وترسخ هذا الشعور فى نهاية القرن التاسع عشر،وقد لجأ الغرب فى بناء هذا الشعور المتعمق بتراثه الثقافى إلى وصم الشعوب غير الأوروبية وخصوصا العربية والإسلامية بالبدائية والتخلف.

ثانيا:العوامل السياسية:

الرغبة فى الهيمنة وبسط النفوذ:

ويمثل العالم العربى والاسلامى للغرب منطقة استراتيجية فى سعيه نحو الهيمنة وبسط النفوذ،فبالإضافة إلى ثرائه الدينى والحضارى فلديه الموقع الاستراتيجى الهام فى خريطة الصراع الدولى بين القوى المتسلطة فى عالم اليوم،واصبح إخضاع العالم الإسلامي للهيمنة الغربية أحد أهم ركائز التخطيط الإستراتيجي فى السياسة الغربية وقد وجد الغرب ضالته في المؤسسة الصهيونية لتحقيق هدفه باقامة حاجز بشرى قوى وغريب فى جسم الامة العربية والاسلامية

ثم الاحداث السياسية المعاصرة:
فكان للعديد من الأحداث السياسية المعاصرة فى المنطقة العربية اثر بارز فى تنشيط الحملات المعادية للإسلام والعرب فى وسائل  الاتصال الغربية ومن أبرزها حربا 1967،1973،فبعدها برزت صورة شيخ النفط العربى وتفجر إحداث إيران وأزمة الرهائن الأمريكيين فى عام 1980 ثم اندلاع الحرب العراقية الإيرانية)و أخيرا أحداث حرب الخليج في بداية العقد الماضى.

والمهاجرون المسلمون فى الغرب:
حيث يعد الوجود المتنامى للمهاجرين والمسلمين فى الغرب احد العوامل التي ساهمت  فى تصعيد مشاعر العداء والرفض ضدهم فى بلاد المهجر ، حيث تزداد المخاوف الغربية من تصاعد الوجود الإسلامي ومشاعر الصحوة الإسلامية وخاصة أن الوجود الاسلامى والعربى يعد فى عدد من هذه الدول بمثابة عبء اقتصادى حقيقى على هذه الدولة وميزانيتها وخصوصا في بعض الدول الأوروبية.

ثالثا:العوامل الاتصالية:
لأن طبيعة العمل الاتصالى من حيث تشكيل الأخبار وتكوين الاراء فى المجتمع بأسره يتبع قواعد معينة وضمن أطر محددة، وتقاليد تمنح العملية كلها  هوية شاملة لا يمكن  تجاهلها ويجب على  العاملين بها أو المتعاملين معها قبولها.

والمعايير الغربية للعمل الاتصالى:
فمن أهم تلك المعايير :الاتجاه نحو الاستجابة لرغبات الجمهور والمستهلك ، وبالنسبة للمعالجة الاتصالية للموضوعات والأخبار المتعلقة بالعرب والمسلمين فى الاتصال الغربى فأن مراعاة رغبات الجمهور تؤثر تأثيرا واضحا على تلك المعالجة ، وخصوصا وان العرب لا يمثلون جهة نافذة ذات مصالح فى مقابل السود  والصينيين والايطاليين الذين يمثلون جهات ذات نفوذ قوى).

الأمر الذى يثار معه تساؤل :هل العرب مجبرون على قبول هذه القيم الغربية  ؟  وأيضا الاتجاه الغربى الساعى لفرض التبعية والسيطرة والهيمنة على الجمهور الأخر مما يولد نوعا من الإرهاب الفكرى والذى من شأنه؛ بث مشاعر التخلف والضعف وانعدام الاستقلالية والكرامة لدى الدول النامية() .

ثم النفوذ الصهيونى فى وسائل الاتصال الغربية:
والذي يعد من اخطر العوامل التى أسهمت فى صياغة الصورة النمطية السيئة عن الإسلام والعرب ،لأنها تعد نفوذ منظم يعتمد على التحليل العلمى لواقع المجتمع الأمريكي ومعرفة بالقوى المؤيدة والمعارضة والمحايدة وكذلك على التنظيم الدقيق لتغلغل الجالية فى سائر وسائل الاتصال ومجالات المجتمع ، بالإضافة إلى القوة الاقتصادية التى تمكن هذا التنظيم من الحركة والنشاط.

وفى مجال السينما تسيطر شركات مترو جولدن ماير وفوكس وبارامونت وكولومبيا ويونيفرسال ويونايتد ارتست ومعظمها تملكها عناصر صهيونية،فضلا عن المخرج ستيفن سبلبيرج المخرج الأمريكى صاحب النزعة الصهيونية و الذى قدم للسينما العالمية أحدث أفلام تشويه الصورة النمطية للعرب والاسلام مثل : أفلام علاء الدين، أمير مصرPRINCE OF EGYPT  ،قائمة شندلر SHINDLER LIST ،كما أن هناك تيد تيرنر صاحب إمبراطورية شبكة الأخبار الكابليةC.N.N وهو له جذور ونزعات صهيونية بارزة فجماعات الضغط فى أمريكا بالغة القوة على حد تعبير المفكر الفرنسى روجيه جارودى؛والذى يقول أن تأثيرهم  على السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط يفوق بكثير تأثيره في بلاده ذاتها ومن يقدم وينتقد سياستهم  يجد نفسه عرضة لأعمال انتقامية شديدة وقد يفقد مصدر عيشه نتيجة للنفوذ الصهيونى.

ثم الاعتبارات والتنظيمات المهنية:حيث تتداخل الاعتبارات المهنية فى الساحة الاتصالية لتغطية قضايا العرب والمسلمين ومن أهمها:
اعتماد وسائل الاتصال الغربية على عدد محدود من المراسلين فى العالم العربى فكثير من المراسلين الغربيين فى الشرق الأوسط لديهم نزعات صهيونية من خلال عدم إجادة المراسلين الغربيين للغة البلاد التى يوفدون اليها وعنصر الوقت والسرعة فى نشر الأخبار والمعلومات.

فهناك لغة مفقودة ما بين العرب والعالم ،ولابد أن يخاطب الإعلام العربى المجتمعات الأخرى باللغة التى يفهمونها ،من خلال العديد من الفرص المتاحة لإيصال الصوت العربى لذلك تجب  دراسة كيفية فهم الأخر ومعرفة متطلباته بالإضافة إلى أن هناك عدم وعى كاف بالمتغيرات الجديدة فعلى سيبل المثال فقد انتقلت السيطرة الصهيونية إلى الحيز التكنولوجى واختلفت مكونات القوة العسكرية ومصادرها لتلعب الأقمار الصناعية دورا كبيرا فى التجسس ورابعا:العوامل الذاتية:

➢ لقد تأثرت الصورة التى كونها الغرب عن العالم العربى والإسلامي بالحروب حيث انتشرت صورة العرب كشعب عدوانى جاء مهدداً  ،
ومع الاستعمار ازداد العداء للعرب والإسلام فقد أدى كفاح الشعوب العربية ضد المستعمر إلى تصاعد ردود الفعل السلبية ضد العرب والإسلام في الدول الغربية،وظهر العرب في السينما الأمريكية كأبطال ألف ليلة وليلة أو من خلال كتابات لورانس العرب كراكبى الجمال ،غريبي الأطوار ،برابرة،غير متمدنين،تحركهم عناصر الجنس والمغامرة والعنف،وخلال الفترة التى تلت الاستقلال ومع انتشار مشاعر القومية العربية وظهور جمال عبد النصر كموحد للعرب انذاك  نظر العالم الغربى إلى العرب على انهم يخضعون إلى حكم قاس وهتلر جديد  وأدانوا القومية العربية لتسيطر على الغرب فكرة أن الشيوعية تسود دول الشرق الأوسط وتمده بالأسلحة لمواجهة الولايات المتحدة).

واخيرا هناك ضمور الفاعلية الحضارية للأمة العربية: حيث أصيبت الأمة العربية والإسلامية بضمور شديد فى فاعليتها الحضارية وبرز الجمود الفكرى وغياب قياداتها الفعالة وكذلك الضمور والتقهقر فى المجالات السياسية والتعليمية والاجتماعية وهذا الضمور نقل الأمة العربية من موقع القوة الفاعلة والمؤثرة إلى الموقع الضعيف السلبى مع الصورة السلبية للمهاجرين العرب عند الغرب:

وساعدت هذه الصورة السلبية فى تقوية مشاعر العداء فى نفوس الغربيين واستثمر الاتصال الغربى هذه الصورة السلبية لترسيخ معالم الصورة التاريخية السيئة  المتوارثة للإسلام والعرب لدى الغربيين فى شكل حملات دعائية تعتمد على الإثارة الرخيصة والمعالجة المغرضةبينما  العرب  ليس لهم وجود ملموس. والمثير للدهشة أن هناك تناقضًا ملحوظاً في حجم الاهتمام والتقدير المستهدف الذى يوليه الغرب لكل خبير عربى  يسافر  أو يهاجر إلى الغرب خصوصا في المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة للدرجة التى وصفهم تقرير عن وزارة الخارجية الأمريكية نشر حديثا أن هؤلاء الخبراء العرب بمثابة منحة غير مقصودة من قبل أوطانهم ألام(ولربما يمكن تفسير ذلك في ضوء الخطة المستهدفة للغرب والتى ترمى إلى خلع كل نبت صالح في البيئة العربية:وهو الأمر الذى من شأنه تدعيم مفهوم العالم الواحد و ترسيخ نموذج القطبية الأحادية والذى ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية بصورة أو بأخرى.

➢ ورغم أن عدد العرب في الولايات المتحدة قد تجاوز ملايين،إلا أن تأثيرهم لازال غير محسوس وغير مؤثر على السياسة الأمريكية باستثناء بعض المحاولات القليلة فالطريق أمامهم لازال طويلا حتى يتمكنوا من التصدى للنفوذ الصهيونى وتغيير الصورة السلبية المنطبعة عن العرب.
و يلعب غياب الاتصال العربى الفاعل والمؤثر دورا فى هذه الصورة السلبية ، فهم ليس لهم وجود فعال في مراكز الدراسات العربية  أو في المؤسسات الاتصالية الكبرى كما لا يمثلون سماع صوتهم في الراديو أو التليفزيون ولا قراءة مساهماتهم في الصحافة الأمريكية،كذلك فان ميزانية  مكتب الجامعة العربية ليست كافية حتى لاستضافة أربعة اجتماعات عشاء في العاصمة الأمريكية(بالإضافة إلى صعوبة العمل فى بيئة معادية وبإمكانات مادية بشرية ضعيفة ومعرفة علمية ضئيلة عن مجال العمل الذى يمارسونه ،فهناك عدم وضوح للاستراتيجية الاتصالية وعدم تأهيل الكفاءات الاتصالية تأهيلا دقيقا متخصصا .

وهنا يأتي ضرورة   تعزيز دور وسائل الإعلام والتثقيف والتوعية في المجتمع بقيم التسامح والعمل على تكريسها في خطابها الثقافيّ والإعلاميّ؛ فإنّ بعض الخطابات الإعلاميّة لم تتحرّر من القبليّة والأيديولوجيّة. ومِنْ ثَمّ، فالإعلام لسان حال المواطن الذي يبحث عن الأمان والتقدّم والتسامح والمحبّة. وتعزيز دور المؤسّسات التربويّة والتعليميّة بغرض تجنّب غرس ثقافة الحقد والكراهية لمن يخالفونهم في الرأي والفكر والعقيدة، والعمل على زرع القيم والمبادئ الإنسانيّة والتي تدعو إلى المحبّة والحوار والتسامح، وقبول الآخر المختلف، يمكننا التوصّل إليه عبر إعداد مناهج تربويّة في مختلف المراحل التعليميّة و نشر وتأصيل ثقافة السلام والتسامح  والتعايش في العالم ومد جسور التواصل بين الأديان والثقافات المختلفة وتحقيق طموحاتها في التنمية والتطور ضرورة من ضروريات الحياة السعيدة، والمساهمة في الحوار بين تلك الأديان والثقافات وإدارة التحولات الاجتماعية المعقدة بينها ومواجهة موجات الكراهية والتطرف أمر واجب.

ووسائل الإعلام شريك إستراتيجي لنشر المعلومات أتمنى عليها نشر وبث روح التسامح والإخاء بشكل أوسع.
وتبني نشر وإبراز كل قيم التسامح والمحبة والتعاون وبناء عقلية الإنسان الواعي بشكل مكثف، فنشر ثقافة التسامح في المجتمعات ضرورة ملحة.
وحتى يتم تفعيل دورها في خدمة رسالة التسامح ونبذ التمييز والتعصب والكراهية والتطرف، آمل منها تحديد الأهداف والقوانين التي تعمل من خلالها كل المؤسسات والوسائل الإعلامية لتحقيق تلك الأهداف المشتركة للقضاء على الطائفية ونشر التسامح والتعايش باعتباره مسئولية مشتركة  لتعزز تماسك النسيج المجتمعي بمختلف شرائحه ومكوناته المتنوعة من اجل صالح الإنسانية جمعاء وتفعيل منهج حوار الحضارات وليس صدام الحضارات .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة