حلت رواية mercy أو رحمة للكاتبة الامريكية الشهيرة توني موريسون ضمن قائمة أفضل 100 كتاب في القرن الحادى والعشرين وهي القائمة التي أطلقتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وهي الرواية التاسعة لتوني موريسون ونُشرت في عام 2008.
تدور أحداثها في أمريكا الاستعمارية في أواخر القرن السابع عشر، وهي قصة مزارع أوروبي وزوجته التي اشتراها وأسرته المتنامية من البيض والأمريكيين الأصليين والأفارقة المتعاقدين أو المستعبدين وقد أدرجت في قائمة نيويورك تايمز لأفضل 10 كتب لعام 2008 حسب اختيار محرري الصحيفة.
وفى الأحداث يعيش فلورنس، العبد، ويعمل في مزرعة جاكوب فارك الريفية في نيويورك بينما تروي لينا، وهي أمريكية أصلية وزميلة عاملة في مزرعة فارك، في رواية موازية كيف أصبحت واحدة من حفنة من الناجين من وباء الجدري الذي دمر قبيلتها.
تصف ريبيكا زوجة فارك مغادرة إنجلترا على متن سفينة إلى العالم الجديد للزواج من رجل لم تره قط. كانت وفاة أطفالهم اللاحقين مدمرة، وقبل فارك فلورينس الصغير من أحد المدينين على أمل أن تساعد هذه الإضافة الجديدة إلى المزرعة في تخفيف شعور ريبيكا بالوحدة.
يصف فارك، وهو نفسه يتيم وناجي من دار الفقراء، رحلاته من نيويورك إلى ماريلاند وفيرجينيا، معلقًا على دور الدين في ثقافة المستعمرات المختلفة، جنبًا إلى جنب مع مواقفهم تجاه العبودية.
كل هذه الشخصيات محرومة من جذورها، تكافح من أجل البقاء في بيئة جديدة وغريبة مليئة بالخطر والمرض وعندما يهدد الجدري حياة ريبيكا، يتم إرسال فلورينس، الذي يبلغ من العمر الآن 16 عامًا، للبحث عن رجل أسود محرر لديه بعض المعرفة بالأدوية العشبية غير أن رحلته محفوفة بالمخاطر تثبت في النهاية أنها نقطة تحول في حياتها.
تفحص موريسون جذور العنصرية التي تعود إلى الأيام الأولى للعبودية، وتقدم لمحات عن الممارسات الدينية المختلفة في ذلك الوقت، وتُظهر العلاقة بين الرجال والنساء في أمريكا المبكرة والتي غالبًا ما انتهت إلى وقوع النساء ضحايا وبينما تسافر النساء نحو التنوير الذاتي، غالبًا ما تصف موريسون تقدمهن بإيقاعات توراتية، وبحلول نهاية هذه الرواية، يفهم القارئ أهمية العنوان، "الرحمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة