في إطار احتفال وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني بمسار العائلة المقدسة في مصر، أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، احتفالية بهذه المناسبة في دار الوثائق بالفسطاط.
بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض وثائقي ضم وثيقة تسجيل احتفالات مسار العائلة المقدسة باليونسكو، بالإضافة إلى عرض ميداليات تذكارية لنقاط المسار، بالتعاون مع مصلحة سك العملة قدمه أ.صلاح رمضان الباشا، أمين متحف الخزانة العامة وسك العملة.
وبدأت الكلمات الافتتاحية بكلمة الدكتور أسامة طلعت، الذي رحب بالدكتور محمد أبو زيد ممثل فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والقس حليم بولس، ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد العوضي ممثل فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
ومتوجها بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه بإحياء مسار العائلة المقدسة حتى نجحت مصر بالفعل يوم 30 نوفمبر 2022 في تسجيل مسار العائلة المقدسة بقائمة التراث اللامادي باليونسكو.
وتحتفظ دار الوثائق القومية بالوثيقة الخاصة بذلك، كما توجه بالشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة لجهودها المتواصلة في دعم الهوية المصرية وتحقيق العدالة الثقافية.
وتحدث القس بولس حليم ممثل قداسة البابا متوجها بالشكر لوزارة الثقافة ولدار الكتب والوثائق القومية، ونقل تحيات قداسة البابا تواضروس الثاني للحضور، وأكد أن الاحتفال بمسار العائلة المقدسة يتماشى مع دور وزارة الثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وكما قال قداسة البابا تواضروس الثاني أنها نعمة كبيرة أعطاها الله لمصر، أن تختارها العائلة المقدسة كملجأ من هيرودس الظالم. وتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالمسار على مدار ثلاثة آلاف ونصف كيلو متر.
وقسمت الرحلة لخمس محطات رئيسية وكل موقع حلت به العائلة المقدسة به آثار تدل على مرورها. وهو ما يعزز مكانة مصر كأرض تحتضن كل الديانات والاحتفال اليوم رسالة سلام وأمن من مصر للعالم. نثمن جهود الدولة المصرية في إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى.
وبعد الكلمات الافتتاحية تم عرض فيلم تسجيلي عن مسار العائلة المقدسة على أرض مصر إعداد دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة.
وألقى الدكتور أسامة طلعت محاضرة حول "جهود الدولة في إحياء مسار العائلة المقدسة"، مؤطرا لرحلة العائلة المقدسة تاريخيا فقد أتى إلى مصر إبراهيم عليه السلام وتزوج منها هاجر والدة إسماعيل أبو العرب، ويوسف عليه السلام الذي أصبح عزيز مصر، وفيها ولد ونشأ موسى عليه السلام. ومنها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وأنجب منها ابنه إبراهيم.
وأتى إلى مصر السيد المسيح عليه السلام و السيدة العذراء و يوسف النجار، وقد دخلت العائلة عن طريق رفح والعريش ثم الفرما مرورا بباقي النقاط.
وقد وجه الرئيس بتطوير نقاط مسار العائلة المقدسة والمناطق المحيطة بها منذ 2015 ويشمل ذلك التطوير الحضري مستعرضا نماذج من ذلك التطوير. وتم ضم المسار إلى خريطة السياحة الدينية في مصر.
وتم تشكيل لجنة في 2016 داخل وزارة السياحة والآثار لهذا الغرض مستعينة بالكنيسة الأرثوذكسية لاعتماد النقاط الخمس وعشرين الرئيسية في المسار.
وركز الدكتور أسامة في محاضرته على الجانب المادي في المسار، ويتمثل في تطوير النقاط الخمس وعشرين وما تشمله من آثار في منطقة مجمع الأديان في مصر القديمة مثل كنيسة أبو سرجة التي انتهى ترميمها في 2017، وكنيسة السيدة العذراء في سمنود، وكنيسة السيدة العذراء في سخا بمحافظة كفر الشيخ والتي افتتحت في 2021 بعد الترميم، وموقع تل بسطة بالشرقية، وأديرة وادي النطرون التي افتتحت في 2022، وكنيسة العذراء في حارة زويلة، ودير المحرق في أسيوط، ودير العذراء بجبل الطير بمحافظة المنيا، وشجرة مريم بالمطرية.
ثم ألقى الدكتور إسحق عجبان محاضرة بعنوان (تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي باليونسكو)، أرض مصر كانت وستظل أرض الأمان لكل الهاربين من الاضطهاد والمعاناة. وقد أصبحت رحلة العائلة المقدسة تراث إنساني ملك للبشر جميعا، والرحلة لها تأثيرها في كافة الثقافات وهو ما أكده تسجيل اليونسكو للرحلة.
وقد جاء في قرار اليونسكو، أن احتفالات المسار تمثل الترابط الاجتماعي والثقافي بين كل المصريين مسلمين ومسيحيين. ويؤدي قرار التسجيل إلى نشر الوعى بالتراث اللامادي وتطوير عمراني واجتماعي لمناطق المسار. ويمثل ذلك القرار تعزيزا للتراث وحفظا له من الاندثار من أجل الأجيال القادمة.
وبدأت عملية الترشيح في 2018 من خلال لجنة تضم جميع الوزارات المعنية. وعملت اللجنة بدأب في حب الوطن لمدة 3 سنوات.
وشمل إعداد الملف استيفاء المعايير المطلوبة من اتفاقية اليونسكو لصون التراث اللامادي، وجمع المواد الفيلمية التي توثق الاحتفالات، ودراسة المخاطر التي يتعرض لها هذا التراث.
وعرض الملف على اليونسكو في الدورة التي اتعقدت في الرباط وتم الموافقة بأغلبية تقترب من الإجماع.
ثم ألقى الدكتور أحمد الشريف، محاضرة بعنوان (استعراض لكتاب رحلة الخير عن مسار العائلة المقدسة) والمترجم إلى الإنجليزية بالمركز القومي للترجمة.
وذكر الشريف أن الكتاب صدر باللغتين العربية والإنجليزية مطبوعا عن المركز القومي للترجمة مع تسجيلات صوتية مصاحبة.
وكان ذلك ضمن مشروع الترجمة العكسية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وكان هذا ثالث إصدارات السلسلة باعتبار موضوعه في صلب التاريخ المشترك للمصريين، وكتبت الكتاب بأسلوب سلس يفهمه القارىء البسيط، من خلال شرح تفصيلي لكل ما حدث في رحلة العائلة المقدسة. وتم تحويل الرحلة إلى رواية قصيرة تسرد سيرة ذاتية لأفراد العائلة المقدسة بشكل درامى.
وفي الختام أقيم حفل غنائي لشباب كورال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا.
القس حليم بولس ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني
قاعة المؤتمرات
منفذ البيع
جانب من المؤتمر
الكورال
عادل الجندى ممثل وزارة السياحة
الدكتور أحمد إبراهيم الشريف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة