أحمد التايب

هل ترامب الرئيس المطلوب من نتنياهو وبوتين فى ظل استراتيجية الانتظار؟

الإثنين، 10 يونيو 2024 01:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتفق الجميع – محللون وباحثون وسياسيون - أن نتنياهو يرغب في إطالة أمد الحرب في غزة لحسابات تخص معادلات البقاء والنجاة، ويبنى استراتيجيته على الانتظار حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأمل في انتخاب دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة – الذى كان الأقرب إليه - لذا فهو لا يُريد وقف حرب غزة أو حتى التقدم في مسار المفاوضات وإتمام صفقة تبادل الأسرى، حتى صفقة بايدن الأخيرة تنكر منها.

واللافت في هذا الأمر، أنه رغم ضغط الرئيس جو بايدن لإتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن والحديث عن ضروة وجود اتفاق شامل لإنهاء الحرب إلا أن الولايات المتحدة لن تتعهد حتى الآن أو تضمن وقف إطلاق نار دائم، وهو ما يتضح في الخطابات السياسية المتضاربة والتصريحات المتناقضة، والتحركات المضللة، لذلك فنتنياهو يستغل هذا ويلعب بورقة الانتخابات الأمريكية التي مقرر لها يوم 5 نوفمبر القادم، حيث سيتغير أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، في ظل تزايد فرصة عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلي البيت الأبيض وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

ليكون السؤال الكبير.. لماذا ينتظر نتنياهو دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة..؟


أعتقد، لأن دونالد ترامب الأقرب إليه من جهة، ومن جهة أعمق لأن الكيان المحتل حقق في عهد ترامب – بالفعل - أغلب أهدافه الاستراتيجية مثل اعتراف البيت الأبيض بحق إسرائيل في الوصول إلى غور نهر الأردن، والاعتراف أيضا بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، كما نقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالتالي يرى نتنياهو أن عودة ترامب تعمل على تنفيذ خطط  إسرائيل على الأرض في ظل أحاديث ترامب عن صعوبة حل الدولتين في ظل ما طرأ من تغيرات.

ليأتى سؤال آخر.. هل نتنياهو فقط هو من ينتظر ترامب رئيسا للبيت الأبيض..؟

وبما أن ما يحدث في العالم من حروب وصراعات مُرتبط بتنافس القوى العظمى بشكل عام، وبما يدور في غزة  وفى الشرق الأوسط بشكل خاص، فظنى، ليس نتنياهو فحسب من ينتظر ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لأن الرئيس الروسى  بوتين أيضا ينتظر ترامب رئيسا للبيت الأبيض، فمن ينسى تصريح ترامب بأنه حال انتخابه سينهى الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة، خلاف أن هناك تقارير إعلامية تحدثت عن أن ترامب ودائرته الداخلية حددوا شروط التسوية المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، والتي سيحاولون الوصول إليها إذا وصلوا إلى السلطة، منها دفع أوكرانيا للتنازل عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا.

لذا.. فإن الكل يعتمد على استراتيجية الانتظار، لإنهاء الصراعات والحروب سواء بتغير المواقف لدى القوى العظمى التي تتحكم في إدارة هذه الصراعات وتلك الحروب أو بقيام المجتمع الدولى بمسئولياته والتي على رأسها تحقيق السلم والأمن الدوليين في العالم.. وها هو الجميع ينتظر ماذا ستؤول إليه الأمور فى المستقبل القريب فى ظل احتدام التنافس فى ظل عالم يموج بالمتغيرات..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة