تمر اليوم الذكرى الـ 225 على قيام الجنرال كليبر وقائد المماليك مراد بك بعقد اتفاق مصالحة في الصعيد يجعل حكم الإقليم في يد القائد المملوكى ويعطي له صلاحيات واسعة وحماية، فما هى بنود الاتفاقية التى وقعها قائد الحملة الفرنسية مع قائد المماليك؟
المادة الأولى
يعترف القائد العام للجيش الفرنسي بالنيابة عن الحكومة بمراد بيك محمد أميرا وحاكما للوجه القبلي ويخوله بهذه الصفة سلطة الحكم والانتفاع في البلاد الكائنة بالبر الشرقي والبر الغربي للنيل ابتداء من ناحية بلصفورة بمديرية جرجا إلى أسوان في مقابل أن يؤدي للجمهورية الفرنسية الخراج الواجب دفعه عن تلك الجهات لصاحب الولاية على مصر.
المادة الثانية
يحدد هذا الخراج السنوى بمبلغ 250 كيس بواقع الكيس 20.000 باره علاوة على 15.000 أردب قمح و20.000 أردب شعير وغلال أخري.
المادة الثالثة
الخراج الذي يدفع نقدا يؤدي على أربعة أقساط متساوية كل ثلاثة أشهر قسط، وتبدأ السنة بحساب التقويم الفرنسي.
وبحسب مجلة "ذاكرة مصر" فإن الاتفاقية حققت نفعاً شخصياً لمراد بك على حساب المصلحة العليا لمصر التي أوته وجعلت منه أميراً فضمن لنفسه حكم النصف الجنوبي من الصعيد تحت حماية فرنسا ولم يكد يتم التوقيع على الاتفاقيد حتى أرسل إلى الفرنسيين الغلال والمؤن وسلمهم بعض العثمانيين الذين كانوا قد لجأوا إليه، وبعد أن تم إخماد ثورة القاهرة الثانية أقام مراد وليمة فاخرة في جزيرة الذهب بالجيزة لكليبر وقواده. وقدم لهم بعد الوليمة أربعة آلاف رأس من الأغنام بمثابة هدية وقد ظل مراد مخلصاً لهذه الاتفاقية حتى وفاته في أبريل 1801.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة