الوادى الجديد.. مستقبل الجمهورية الجديدة فى الزراعة

كلنا نعرف أن مصر بها محافظة تحمل اسم الوادى الجديد، والقيادة السياسية تولى اهتماما غير مسبوق بها، حيث تتميز بموقع فى غاية الأهمية، فموقعها الجغرافى فى الجنوب الغربى لمصر ولها حدود مع ما يقرب من 8 محافظات، وغيرها من المعلومات الجغرافية التى نعرفها جميعاً.

محافظة الوادى الجديد التى أتحدث عنها، ليست بشكلها الذى نعرفه ولكن هذه المرة بالشكل الذى تحدث عنها أحد المستثمرين الأجانب – "صديقى نادر الهلالى، رئيس اتحاد الغرف التجارية السودانية السابق"- وهو أحد المحبين لمصر.. الرجل يتحدث عن أهمية محافظة الوادى الجديدة وضرورة الاستثمار الزراعى والتجارى هناك.

صديقى السودانى صاحب الهوى المصرى- يرى أن جنوب الوادى هى مصر الجديدة وليست مصر الجديدة التى فى القاهرة لكن مصر المستقبل مصر الزراعية مصر التى تسعى الجمهورية الجديدة لتحقيقها.

كلمات المستثمر الأجنبى عن أهمية الاستثمار فى محافظة الوادى الجديد، دفعنى للحديث معه عن تفاصيل البنية التحية الموجودة هناك وهو شايفها إزاى، و مستوى تعاون الجهات التنفيذية معه، وهل هناك معوقات بتواجه مشروعه أو حتى تعوق التنفيذ، وخطوات المشروعات اللى شايف أنها مناسبة هناك.

تأكيد صديقى نادر، أن محافظة الوادى الجديد بها محافظ جاد جدا فى إنهاء الإجراءات وتحفيز المستثمرين الأجانب على ضخ الاستثمارات فى المحافظة ولكن كل هذا لن يكون له أى نتيجة فى حالة عدم وجود بنية تحتية قوية تجذب رؤوس الأموال لهذه المنطقة التى يراها بكر فى كل شيء ويعتبرها كنزا من الكنوز المصرية، فى حالة إلقاء الضوء على تلك المحافظة المهملة فى التسويق والإعلان عنها فى الإعلام على حد تعبيره.

الثابت فى هذه الكلمات أننا مقصرون فى الحديث عن الفرص الاستثمارية فى المحافظات المصرية وخصوصا الوادى الجديد، والذى يعتبرها صديقى نادر أنها ستصبح أهم من منطقة الدلتا فى الاستثمار الزراعى، وكذلك من الممكن أن تصبح هى مستقبل مصر الزراعي، فى المرحلة المقبلة، وسلة مصر الغذائية إذا تم التسويق لها، هذه الكلمات نتحدث بها ولكنى لست من أهل الاختصاص فى الحديث عن التربة، وهل كل كلام صديقى عن الاستثمار الزراعى فى الوادى الجديد يمكن تحقيقه على أرض الواقع أم لا؟... لكن حديث الرجل أكثر من مرة عن التسويق الإعلامى لهذه المحافظة هو ما جعلنى أبحث أسباب نقص هذه الصورة، لذلك أدعو السيد الوزير المحافظ والجهاز الإعلامى بضرورة التسويق بشكل علمى وعملى واحترافى لهذه المحافظة وللمشروعات والفرص الاستثمارية بها، خلال الفترة القادمة مع إظهار مجهودات الدولة فى إنشاء بنية تحتية قوية وموفقة استطاعت أن تكون محل تقدير لدى المستثمرين الأجانب قبل المصريين.