لطالما عرفت الأميرة ديانا بقدرتها على كسر التقاليد الملكية في عالم الموضة، مقدمة أسلوبًا فريدًا يعكس مزيجًا من الأنوثة والقوة، وإحدى أبرز بصماتها في هذا المجال كانت تبنيها لارتداء بدلة السهرة الرسمية للظهور العلني في العديد من المناسبات العامة، والتي أعادت تعريف مفهوم الأناقة الملكية في حقبة الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
قبل أن تصبح الأناقة المستوحاة من الملابس الرجالية جزءا من السجادة الحمراء، اختارت ديانا التميز بارتداء بدلات السهرة بدلاً من الفساتين التقليدية، وهذا الخيار الجريء حمل رسالة واضحة، أنه يمكن للمرأة أن تكون قوية وأنيقة في آنٍ واحد.
الأميرة ديانا تحضر سباق خيري للعربات السلوقية فى ستاد ويمبلي
ديانا ترتدي بدلة زرقاء راقية عام 1990
وفى هذا الصدد، تصف مصممة الأزياء البريطانية أماندا ويكلي، قطعة الأزياء هذه، بقولها: "بدلة السهرة تجمع بين الرقي والمفاجأة، بخطوطها النظيفة وتصميمها الذي يمزج بين الذكورة والأنوثة بشكل متناغم"، وذلك وفقًا لما نشره موقع "ديلى ميل" البريطاني.
واليوم، لا يزال تأثير الأميرة ديانا حاضرًا في خزائن أفراد العائلة المالكة البريطانية، وغيرها من العائلات الملكية حول العالم، بما في ذلك خزانة ميجان ماركل، إلى الملكة ليتيزيا، ملكة إسبانيا، وكذلك الأميرة بياتريس، حيث تستوحي العديد من الشخصيات الملكية أسلوبها من خيارات ديانا الجريئة، مؤكدين أن أناقتها الخالدة لا تزال تلهم الأجيال.
صورة الأميرة ديانا
برزت بدلة السهرة لأول مرة في عالم أزياء النساء عام 1966 بفضل المصمم إيف سان لوران، وأصبحت رمزًا للقوة الأنثوية بفضل صورة شهيرة للمصور هلموت نيوتن، عام 1975، وهنا تقول أماندا ويكلي: "ما يجعل بدلة السهرة خالدة هو تنوعها وخياطتها المثالية، فهي تطور نفسها مع الحفاظ على جاذبيتها الأصلية."
في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، اشتهرت الأميرة ديانا، باختيار بدلات السهرة ذات التصميم الحاد والتي تجمع بين الأنوثة والقوة، ومن بين أكثر إطلالاتها جرأة، ارتداء ديانا لبدلة سهرة سوداء مزدوجة الصدر، مع قميص ساتاني وربطة عنق كبيرة الحجم، وهذا الزي، الذي جمع بين الأناقة الملكية والبساطة الجريئة، كان بمثابة رسالة قوية مفادها أن المرأة تستطيع أن تتمتع بالقوة دون المساس برقيها.
الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا ببدلة أنيقة فى موسم الكريسماس
ميجان ماركل ترتدي بدلة على خطي الأميرة ديانا
اليوم، لم تعد بدلة السهرة مجرد خيار أزياء، بل أصبحت رمزًا للتمكين الفردي للمرأة، مستلهمة من جرأة ديانا وابتكارها الذي تجاوز حدود الموضة التقليدية ليصبح إرثًا خالدًا للنساء الملكيات مع الحفاظ على هدوئهن الملكي.
وتعتقد مصممة الأزياء أماندا واكلي، أن أسلوب الأميرة ديانا في ارتداء البدلة الرسمية كان جريئًا وتجريبيًا، مما يعكس استعدادها لتجاوز حدود الموضة، ولكن في الوقت الحاضر قد يبدو هذا المظهر حرفيًا بعض الشيء مع ربطة العنق والسترة ذات الألوان المتباينة.
الأميرة شارلين من موناكو تحضر حفل توزيع جوائز الرجبي لعام 2024 ببدلة رسمية
وأضافت: "اليوم، تتبنى النساء الملكيات مثل الملكة ليتيزيا، بدلة السهرة، بأسلوب أكثر انسيابية وبساطة، حيث يظهرن أناقة عصرية تشعر بالانتعاش والأناقة"، ومع ذلك، فإن "واكلي" ترغب بشدة في أن تجرب كيت ميدلتون، هذا الاتجاه، لأنه يحقق التوازن المثالي بين التقاليد والنهج التقدمي في الموضة.
وتقول: "إن طول كاثرين وقوامها الممشوق يجعلان من بدلة السهرة خياراً رائعاً بالنسبة لها"، وأضافت: "إنها تتمتع بأناقة طبيعية تسمح لها بحمل البدلة المنظمة بشكل جميل، وستكون بمثابة بيان عصري وغير متوقع إلى حد ما".
الأميرة بياتريس ببدلة سوداء بالكامل في إطلالة جديدة بلندن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة