صمم المتحف المصرى الكبير، الذى سيتم تشغيله تجريبيًا غدًا الأربعاء، ليعرض أكبر مجموعة مُتكاملة فى العالم من الآثار المصرية القديمة، ويضم المتحف في قاعاته المختلفة آلاف القطع الأثرية الفريدة، يرجع تاريخها لآلاف السنين.
ويعكس المتحف التنوع الكبير في التاريخ والثقافة المصرية؛ ليقدم تجربة مُمتعة للزوار، تتسم بالإبداع والمعرفة، من خلال الدمج بين الثقافة والترفيه، وأساليب التعلم المتقدمة، والعديد من الخدمات الأخرى، والتي تمكِّن الزوار من التعرف على ماضي مصر العريق، والمشاركة في مستقبلها الواعد.
ومن بين الأمور التي حرصت الدولة المصرية على مراعاتها هو تهيئة المتحف لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة إذ تم تركيب سلالم كهربائية إلى جانب مجموعة من المصاعد، تساعدهم على الصعود والتجول داخل المتحف الكبير بطريقة سهلة دون عناء.
المصاعد الكهربائية لكبار السن وذوى الهمم
وتقول منة الله طاهر منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، يستطيع الزائر الصعود على الدرج العظيم من خلال تلك السلالم أو المصاعد، وعقب عبور الدرج والاستمتاع بمشاهدة التماثيل الأثرية الضخمة الموجودة على الدرج إحدى معجزات المتحف والذى لا يوجد بأى مكان بالعالم، يتجه بعد ذلك لقاعات العرض الرئيسية والتي تضم 3 قاعات مقسمة لـ 12 قاعة داخلية، بخلاف قاعتين للملك الذهبى توت عنخ آمون.
سلم كهربائي داخل المتحف
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
وتم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
أحمد منصور رئيس قسم الثقافة ومنة الله طاهر منسقة العلاقات الدولية
واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة