التصق فى أذهان الجميع صورة ذهنية واحدة عن منطقة العلمين، تلك المدينة التى سطرها التاريخ واختيرت لتكون ملاذا تاريخيا، تلك البقعة الأبعد فى الصحراء الجرداء، لدفن جنود الحلفاء والمحور منذ الحرب العالمية الثانية في العلمين بالساحل الشمالي في مصر، والعديد من النصب التذكارية لأفراد قوات الكومنولث الذين لقوا حتفهم خلال الحرب تستدعى عائلاتهم كل عام لزيارتهم، هذه هى الصورة الذهنية التى يعرفها القاصي والداني داخل مصر وخارجها.
هذه الصورة باتت مجرد نقطة فى بحر من البراح المصرى للإبداع والتميز والقدرة على ميلاد جديد لكل ذرة رمل فى صحراء العلمين ، وكل شبر على أرضها بات يروى حكاية جميلة يمكن لزوارها أن يروونها لصغارهم عن حكايات السحر والجمال على أرض العلمين، فلم تعد هذه المدينة مجرد ذكرى الأوجاع وتذكر الحرب العالمية وإنما حولها العقل المصرى والقيادة السياسة لمدينة عالمية بكل ما تحمله الكلمة.
مع كل تفصيله بدأتها الدولة لتحويل هذه الصحراء لمدينة عالمية بداية من التنسيق لها وطراز المبانى وأشكالها وحدائقها، نجد أن لهذه المدينة حالة خاصة وخطة لتحويلها بالفعل لمدينة جاذبة للسياح والمصريين على حد سواء، وكل هذا لابد أن يروج له سياحيا ليرسم صورة ذهنية جديده يملؤها السحر والجمال، فكان مهرجان العلمين الذى طرح مساحة رائعة للبراح المصرى، وإبداع القائمين على تنظيمه لمخاطبة الجميع بلغه سحرية بسيطة، داعبت المشاعر بكل أنواعها وأطيافها، من الطفل وصولا للكهل فكان مهرجان للجميع.
بصمة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تنظيم مهرجان العلمين العالمى نجحت فى توجيه أنظار العالم للطفرة العملاقة التى حدثت فى مدينة العلمين، إضافة إلى أن هذا المهرجان يضاف للسيرة الذاتية للشركة المتحدة، ليؤكد على أن مصر لديها من القيادات الواعية والشباب المميز الذى يعرف كيف تكون المسؤلية الوطنية نحو الوطن، وان الجهاد ليس قاصرا على جبهة المعركة وانما هو فى إبراز الجمال المصرى وروح العزيمة فى تحقيق النجاح فى كل المساحات الإبداعية.
مهرجان العلمين فاق كل التوقعات للنجاح وأبهر الجميع بكل التفاصيل التنظيمية والبرامج واختيار المشاركين والجمهور، فكان شهر أغسطس شهر العزف على سيمفونية الوطن بالموسيقى والرياضة والغناء .
المهرجان نجح فى عمل منظومة متكاملة من الذوق المصرى واهتمامات الشباب مع اختلاف أذواقهم الفنية فوجدنا قامات الطرب والغناء تتألق فى المهرجان فكان تامر حسنى فى افتتاح مبهر للمهرجان، ثم محمد منير وحميد الشاعرى وإليسا وتامر عاشور ومدحت صالح وريهام عبدالغفور وأنغام وراغب علامة ونانسى عجرم وعمر خيرت وبهاء سلطان ومسلم وكارول سماحة، حتى الأغانى الشعبية التى تستهوى الكثير من المصريين ومشاركة ورضا البحراوى وويجز وغيرهم الكثير، إضافة للفرق الغنائية الأندر جرواند، وكايروكى والراب وغيرهم.
التنوع فى فقرات المهرجان واختيار المشاركين أتاح مساحة براح جميل وروح مميزة من بداية الأسبوع الأول للمهرجان الغنائى وأحدثت تفاعلا كبيرا بين الجمهور، الذى تفاوتت أعماره .
تنظيم المهرجان وطرق دخول الجماهير والخروج جعلته المهرجان الأول فى العالم الخالى من التزاحم، وكذلك مواعيد دخول الفنانين على المسرح، والبروفات، والخدمات على هامش المهرجان بأسعارها المعتدلة.
وأخيرا المهرجان عكس صورة رائعة وإيجابية لمصر أمام العالم ، ومنح العديد من القيادات الشابة مساحات أكبر من التحقق وهو الدور الذى طالما تحرص عليها المتحدة للخدمات الإعلامية، والإيمان بأن الاتحاد قوة، وقوة التميز والإبداع قصة مصرية لا تنتهى وجاء المهرجان بمثابة وردة الجاكت القيم لتضيف إليه مزيدا من الجمال والشياكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة