قال الفريق تشون إنبم القائد السابق للقوات الخاصة الكورية الجنوبية، إن قمة كامب ديفيد مع أمريكا واليابان وتدريبات "درع الحرية 23" مع أمريكا مرتب لهما من وقت طويل.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من سول مع الإعلامية منى شكر في برنامج "العالم شرقا" على شاشة القاهرة الإخبارية، أن هذه القمة والتدريبات تعكس مدى قوة الولايات المتحدة في علاقاتها مع كوريا الجنوبية، والآن مع اليابان، وأن هناك إرادة مشتركة بين الدول الثلاث لمواجهة أي تهديدات أمنية معا.
وأوضح أن تدريبات درع الحرية 23 ليس لها أي صلة بالصين، بل هدفها الأول ردع أي تهديدات من جانب كوريا الشمالية، وتنفذ بشكل ثانوي ولديها أغراض دفاعية وتدريب أطقم العمل والقادة على العمل الجماعي وتعزيز المواءمة العملياتية.
ولفت إلى كوريا الجنوبية بحاجة إلى التدريب وتعزيز برامج التدريب لكل الأفراد والضباط والقادة، وهذا التدريب "درع الحرية 23" يستهدف هذا الأمر بالأساس.
وقال الفريق تشون إنبم القائد السابق للقوات الخاصة الكورية الجنوبية، إن بلاده نجحت كثيرا في ردع العداء من جانب كوريا الشمالية خلال السنوات الماضية، مضيفا: أن بيونج يانج تطور قدراتها العسكرية وتعزز علاقاتها مع روسيا والصين، ومازال هناك الكثير من الخيارات لتعزيز قدراتنا الدفاعية.
ولفت إلى أن اجتماع أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية بعيد كل البعد عن أن يكون "ناتو آسيوي جديد"، لكن الأمر لآن يفرض الحاجة إلى تعاون الدول الثلاث من أجل تعزيز الاستقرار والسلم في منطقة الأندوباسفيك.
وأوضح أن كوريا الشمالية كانت دائما قلقة بشأن التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية وحلفائها، وسترى هذه التدريبات تهديدا لأمنها، فكوريا الجنوبية تسعى دائما لتعزيز قدراتها الدفاعية، بينما كوريا الشمالية تسعى دائما لتطوير قدراتها الصاروخية.
وشدد على أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لديهما روابط قوية في المجال العسكري والدفاعي، ولكن هذا لم يعد كافيا مع ظهور التحديات الجديدة التي نواجهها، فهناك معاهدة دفاع مشترك، وهناك آلاف من الجنود الأمريكيين على أرض الجزيرة الكورية، وإذا تعرضت سول لهجوم فلن تقدم أمريكا الدعم المالي فقط كما يحدث مع أوكرانيا، بل ستتدخل عسكريا.
وقال الفريق تشون إنبم القائد السابق للقوات الخاصة الكورية الجنوبية، إن أي مشكلة تتعلق بمضيق تايوان يجب أن تحل بشكل سلمي، ونحن ندعم الحلول السلمية في تايوان ونرفض أي أعمال عسكرية في تلك المنطقة.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من سول مع الإعلامية منى شكر في برنامج "العالم شرقا" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن كوريا الشمالية إذا تورطت في مسألة تايوان عسكريا سيتسبب الأمر في كثير من العواقب والتداعيات.
وأوضح أن كوريا الجنوبية حليف أساسي للولايات المتحدة الأمريكية، وإذا طلبت كوريا مساعدة أمريكا عسكريا فسوف تستجيب، وكذلك إذا طلبت أمريكا أي مساعدات عسكرية من كوريا الجنوبية في مسألة تايوان سوف نقدمها.
ولفت إلى أن الصين يمكن أن تفرض عقوبات اقتصادية على الشعب الكوري الجنوبي، لكن الضغط الاقتصادي الصيني لن يحل الأزمة بل فقط سيتسبب في زعزعة الروابط بين الشعبين، ولا بد أن تتفهم الصين أن كوريا الشمالية لا تعتبر حليفا يمكن الاعتماد عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة