أثار قرار عدم الاستحمام على الشواطئ الإسبانية، الذى تم اعلانه لتوفير المياه بسبب موجة الجفاف التى تمر بها البلاد، جدلا كبيرا ، حيث أن الكثير من المناطق لم تلتزم بهذا القرار مما خلق حالة من الفوضى، حسبما قالت صحيفة "لا سيكستا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية أقرت تطبيق قيود للحفاظ على المياه فى أجزاء مختلفة من البلاد بسبب قلة هطول الأمطار ، والتى منها عدم رئ الحدائق بالمياه النظيفة ، وانهاء الاستحمام على الشواطئ، على الرغم من ذلك فقد خالفت بعض المناطق هذا القرار مع الاستمرار باستخدام المياه للاستحمام على الشواطئ.
وقال مجلس مدينة كاديز ، إن مخزون المياه يبلغ 41% ، اى أقل من 16% فى المتوسط، وهو الذى يثير المخاوف من اقتراب انتهاء مخزون المياه فى الوقت الذى لم تنزل فيه الامطار، ولذلك فإنه من الضرورى الحفاظ على المياه.
وفى تاراجونا ، فقد حدد مجلس المدينة 200 لتر للفرد من المياه يوميا ، وهو يعتبر من الاجراءات التى أثارت جدلا واسعا فى البلاد ، حيث أن هذه الكمية يراها السكان أنها غير كافية.
ومن ناحية آخرى، قامت بلدة فى جوادلاخارا ، باجراءات مشددة للحفاظ على المياه حيث حظر مجلس المدينة ملء المسابح ورى البساتين او غسل السيارات.
وكانت الحكومة الإسبانية فرضت، قيودا على استخدام المياه فى 40 بلدية ، 10 منهم يتم اغلاق مياه الصنبور فيها طوال الليل لضمان الامدادات خلال النهار، وهو ما يؤثر على أكثر من 100 الف شخص وقلق لدى عمال الفنادق، وبالإضافة الى لجوءها الى مياه الصرف الصحى بسبب الجفاف.
وتلجأ إسبانيا الى بناء محطات معالجة تعمل على استعادة مياه الصرف الصحى وتنظيفها مع خطوة إضافية لتطهيرها مما يسمح باستخدامها في الرى، وكانت مورسيا الإسبانية أول منطقة تعمل على ذلك وقامت ببناء حوالى 100 محطة معالجة.
وقال كارلوس لاردين، رئيس المزارع في ايسامور، وهي هيئة عامة تدير مياه الصرف الصحي من هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، "هنا ، المياه لا تزال قذرة، لكنها في النهاية تصبح متبلورة للغاية ، بدون بكتيريا".
ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استخدام الفلاتر والاشعة فوق البنفسجية حتى يضمن ان الماء غير ملوث ولا ينقل اى بكتيريا مثل "الإشريكية القولونية " إلى الخضروات والفواكه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة