وقعت في سنة 262 هجرية العديد من الأحداث المهمة في زمن الخليفة المعتمد على الله، لكن مجمل هذه الأحداث كانت حروبا بين الخليفة وأعدائه، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثثر تحت عنوان "ثم دخلت سنة اثنتين وستين ومائتين":
فيها قدم يعقوب بن الليث فى جحافل، فدخل واسط قهرا، فخرج الخليفة المعتمد بنفسه من سامرا لقتاله، فتوسط بين بغداد وواسط فانتدب له أبو أحمد الموفق بالله أخو الخليفة، فى جيش عظيم على ميمنته موسى بن بغا، وعلى ميسرته مسرور البلخي، فاقتتلوا فى رجب من هذه السنة أياما قتالا عظيما، ثم كانت الغلبة على يعقوب وأصحابه، وذلك يوم عيد الشعانين.
فقتل منهم خلق كثير، وغنم منهم أبو أحمد شيئا كثيرا من الذهب والفضة والمسك والدواب.
ويقال: إنهم وجدوا فى جيش يعقوب هذا رايات عليها صلبان. ثم انصرف المعتمد إلى المدائن ورد محمد بن طاهر إلى نيابة بغداد، وأمر له بخمسمائة ألف درهم.
وفيها: غلب يعقوب بن الليث على بلاد فارس، وهرب ابن واصل منها.
وفيها: كانت حروب كثيرة بين صاحب الزنج وجيش الخليفة.
وفيها: ولى القضاء على بن محمد بن أبى الشوارب.
وفيها: جمع للقاضى إسماعيل بن إسحاق قضاء جانبى بغداد.
وفيها: حج بالناس الفضل بن إسحاق العباسي.
قال ابن جرير: وفيها وقع بين الخياطين والخرازين بمكة فاقتتلوا يوم التروية أو قبله بيوم.
فقتل منهم سبعة عشر نفسا، وخاف الناس أن يفوتهم الحج بسببهم، ثم توادعوا إلى ما بعد الحج.
وفيها توفى من الأعيان: صالح بن على بن يعقوب بن المنصور فى ربيع الآخر منها.
وعمر بن شبة النميري.
ومحمد بن عاصم.
ويعقوب بن شيبة صاحب المسند الحافل المشهور، والله أعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة