تمر اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الفنان الكبير آدم حنين الذى نعده حفيدًا أصيلا للفراعنة، ورث عنهم محبتهم للفنون وقدرتهم الخارقة على إنطاق الحجر وتشكيله.
كان آدم حنين نجمًا فى عالم النحت يشار إليه بالبنان، فهو امتداد لسلسلة من المبدعين المعاصرين يأتى على رأسهم الكبير محمود مختار، مرورا بالكبار مثل جمال السجينى وعبد الهادي الوشاحي وغيرهما، لكن ماذا عن مستقبل هذه السلسلة المجيدة.
فى البداية علينا أن نشكر مؤسسة فاروق حسنى للفنون وجوائزها الفنية التى تضم ضمن فروعها "فرع النحت"، وتقدم لنا شبابا مبدعين، وكذلك جائزة آدم حنين التى أتمنى لها أن تستمر وتواصل ما تقدمه، وغير ذلك من الصالونات الفنية والجاليرهات التى تساعد على نشر فن النحت، لكننا نريد أكثر من ذلك.
نريد من المؤسسات العامة والخاصة أن تتضافر معا وتقدم لنا أكثر من ذلك فى الفنون جميعًا وفن النحت خاصة، وذلك لأن النحت هو فن مصر الأول فى عالم التشكيل، فهو دليل حضارتنا الأعظم فى العالم، ولعلكم تتذكرون جميعا ما حدث منذ سنوات عندما انتشرت في ميادين مصر وشوارعها الأعمال السيئة التي شوهت كل شيء وأساءت إلى تاريخنا الفني ونادينا يومها أن يعطوا الفرصة لشباب الفنانين بدلا من موظفي المحليات.
ولا زلت أتمنى أن نعطي الفرصة كاملة لشباب الفنانين وأن تتحول مصر بميادينها وشوارعها إلى متحف مفتوح من الشمال إلى الجنوب فإمكاناتنا البشرية تؤكد أننا قادرون على ذلك.
إن فعلنا ذلك فيمكننا القول إن أبناء آدم حنين ومحمود مختار من قبله سيملأون الأرض فعلا وينشرون الجمال على ربوع هذه الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة