أصدر مجمع اللغة العربية برئاسة الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ (رئيس المجمع) عددًا من القرارات والتوصيات المتعلقة باللغة العربية؛ وذلك خلال الجلسة الختامية لفعاليات مؤتمره السنوي الدولي اليوم الأحد 21 من مايو 2023م في دورته (89)، الذي جاء بعنوان "اللغة العربية بين الهُويَّة القومية والعولمة". وجاءت قرارات المؤتمر وتوصياته على النحو الآتي:
1- يخاطب المؤتمر رسميًّا جامعة الدول العربية والقادة العرب، بضرورة الالتفات إلى حال اللغة العربية فى التعليم وفي مناحي الحياة المختلفة، وكذلك مخاطبة البرلمانات العربية أيضًا؛ للإسراع باستصدار قوانين حماية اللغة العربية والتمكين لها.
2- مخاطبة وزارات الخارجيّة في العالم العربي بتوجيه أفراد السلك الدبلوماسي في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الرسمية أن يكون نشاطهم باللغة العربية.
3- ضرورة قيام وزارات التعليم في العالم العربي بوضع خطة تعليمية متوازنة، يكون من أولوياتها الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها والعمل على تنميتها ونشرها بوصف اللغة العربية المكوِّن الأساسي للهويّة في وجه المد العولمي، مع عدم إهمال تعليم اللغات الأجنبية وإتقانها والاستفادة القصوى منها في حدود الحاجة إليها، وبحيث لا تطغى على اللغة العربية في التعليم.
4- الإفادة الجادة من التقنيات الحاسوبية الحديثة لخدمة العربية ونشرها، ودراستها، وزيادة المحتوى الرقمي العربي على الشابكة، على أن يكون المحتوى مصوغًا بالفصحى الميسرة، وبمنأى عن اللهجات العامية والهجين اللغوي الذي خلّفته العولمة، والترسيخ للعربية في شبكات التواصل الاجتماعي، وشبكات المعلومات الدوليّة.
5- السّعي لأن يُضَمَّن الميثاق الإعلامي والصحفي آلية لوسائل الإعلام المختلفة، ترسخ الوعي الثقافي بأهمية اللغة العربية بوصفها رمزًا للاستقلالية الوطنيّة والخصوصيَّة الثقافية، وتقدم في الوقت نفسه نمطًا لغويًّا راقيًا مسموعًا أو مكتوبًا أو مشاهدا، من شأنه أن ينشر الفصحى المعاصرة الميسَّرة ويرقى بالذوق اللغوي العام.
6- أن يتولى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية مهمة التنسيق بين المؤسسات ومراكز الترجمة والهيئات والوزارات المعنية بقضايا اللغة العربية وموضوعاتها على المستوى القومي؛ لوضع خارطة للعمل المشترك بين المجامع من شأنها حماية اللغة العربية وتنميتها وتيسيرها.
7- تضافر جهود المؤسسات الوطنية؛ لترسيخ الوعي اللغوي في المجتمع، والسعي الحثيث لتغيير المفاهيم المغلوطة حول العربية لدى الرأي العام أو ما يشبه العام أو لدى بعض المتخصصين، مثل التصور السائد لدى قطاعات معينة بأن العربية لغة تراث ولا تعبر عن المتطلبات المعاصرة، أو أن العربية تواجه خطر الاندثار، أو أن صعوبات العربية لا توجد في لغات أخرى، أو أن الوظائف العليا في الدولة لا تُتاح لمن يتعلم بالعربية، ونحو ذلك. وهي تصورات تنفِّر من الإقبال على العربية، وتحدّ من انتشارها.
8- إطلاق برنامج لصناعة معجمات ثنائية اللغة، أو متعددة اللغات بين اللغة العربية واللغات الأخرى، وبخاصة لغات الدول الإسلامية؛ لتنشيط حركة الترجمة من العربية وإليها، لنشر اللغة العربية وتعزيز وجودها في بلدان العالم الإسلاميّ.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي السنوي لمجمع اللغة العربية في دورته التاسعة والثمانين قد بدأ فعالياته يوم الإثنين 15 مايو 2023م، وذلك بمشاركة رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا للغة العربية في العالم العربي، فضلًا عن أكثر من عشرين عالمًا من أعضاء مؤتمر المجمع وأعضائه المراسلين من العرب والمستعربين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة