يدور جزء مهم من مسلسل سره الباتع، إخراج خالد يوسف وبطولة عدد كبير من النجوم حول الحملة الفرنسية فى مصر، وهي الحملة التي تناولتها كتب كثيرة عربية وأجنبية، ومنها كتاب مذكرات ضابط في الحملة الفرنسية على مصر لـ جوزيف ماري مواريه، ترجمة كاميليا صبحي.
ويحكي الكتاب قصة ضابط كان يتصيد الفرص لكتابة مذكراته أثناء أداء واجبه، ويغطي هذا النص الحملة الفرنسية بأكملها عام 1798 وحتى عودتها عام 1801 فيحكي عن حماس شباب متحمسين يحرك نابليون عواطفهم بخطبه التي تبث في أنفسهم خيال مجد يستعيدوه وأحلام ستحقق هناك على أرض مصر ، فيصلوا إلى مصر ويصطدم وهو زملائه بالواقع هناك، بالأرض الغريبة ،النوم في المخيمات بين الأعداء، ومشاعر الحرمان، وكيف بدأ الشعور بالنفي يحل محل مشاعرالفخر والمجد.
وفي سياق الكتاب يوضح الضابط كيف استغل نابليون سذاجة المصريين ليقنعهم بأنه رحمة آلهية أرسلت لهم، وكيف طلب من الأئمة والأشراف تخدير الشعب بكلمات القضاء والقدر، وإشاعة خبر إسلامة وجعل إسلامه واحتمال ارتداده رهنا لتصرفات المصريين.
تبع ذلك تردي الأوضاع وهروب نابليون ، وقتل كليبر الذي سرت شائعات بهربه وليس مقتله، ثم قصة عبدالله مينو الجنرال الفرنسي الذي اسلم، ووقع في حب إحدى النساء هناك، وعدم ثقة الجنود به بعد أن بدل دينه ووقع في حب إحدى نساء أعدائهم، والتشكيك بأنه لا يسعى إلا لتحقيق منفعه شخصية، وخوفهم من أن يحرص على بقائهم في مصر لفترة أطول في منفاه الاختياري، ولكن عبدالله مينو يأتي ويزيد الجباية ليدفع للفرنسيين أجورهم ليرتفع في نظرهم ، ولكن الأوضاع تتردى والمقاومة تزداد فيعلن مينو الاستسلام ويتعهد الانجليز بترحيلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة