عبده زكى

ليه لازم تشارك فى الانتخابات؟ "2"

السبت، 09 ديسمبر 2023 04:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتحدث إليكم اليوم فى سلسلة مقالات "ليه لازم تشارك فى الانتخابات" قاصدا الصالح العام، ومصلحتنا نحن أبناء الشعب المصرى، وقاصدا استقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.
 
والحق أقول لكم، إن مقالاتى الرامية إلى تحريضكم على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى تنطلق الأحد 10 ديسمبر وتنهى مساء الثلاثاء الذى يليه مباشرة، هو تحريض نابع من وعى، لا يزيد عن وعيكم لا سمح الله، لكن أقصد بالوعى هو الإلمام بملابسات معينة حصلت عليها من خلال طبيعة عملى فى القطاعات الأمنية عبر سنوات طويلة.
 
وكنت تحدثت فى مقال الأمس والذى حمل نفس العنوات "ليه لازم تشارك فى الانتخابات" عن الحدود المشتعلة فى الجنوب والغرب والشرق وربما الشمال، وقلت إن مشاركتنا الكثيفة فى الانتخابات ستنتهى برئيس أى رئيس، قوى بظهيره الشعبى المتمثل فى ملايين المصريين ممن اختاروه وفوضوه بعدم التهاون أو التساهل أو التفريط فى حبة رمل من أى اتجاه.
 
وفى هذا المقال أتحدث عن الأسباب الأمنية التى تدفعنا للمشاركة الكاسحة، وعلينا بداية أن نقارن بين فترتين قريبتين الأولى من 2011 وحتى 2013، والثانية بعد 2013 أى بعد ثورة 30 يونيو.
 
علينا تنشيط الذاكرة قليلا، لنتذكر كيف كان حالنا فى الفترة الأولى، هل تتذكر مثلا سرقة سيارتك من أمام منزلك أو بالطريق، هل تتذكر رعبك على صغيرتك أو زوجتك إذا لم تسمع جرس هاتفها عندما تتواصل معها، هل حدث معك أن عاكس بلطجى ابنتك وهى تسير بجوارك، هل فشلت فى الحصول على من يحميك بالقانون، هل وهل وهل.. مؤكد أنك تتذكر وعليك تذكير أولادك الذين كانوا فى الفترة الأولى لا يعون تلك الأحداث المريرة.
 
أنا وقتها كنت أقول لنفسى لو أن جوعا عشته وبقى الأمن لكنت سعيدا، ومرت السنوات ودخلنا الفترة الثانية، بداية التصحيح، بداية استدعاء روح المثابرة للشرطى المصرى، دعم مالى ونفسى وتسليحى، كانت الفاتورة غالية، وغلو الفاتورة نعانى منه اليوم فهل نعيد الطريق من البداية ونمر بما مررنا به أم نستكمل المسيرة ونصحح قليلا من الخطأ إن وجد فى المنظومة الشرطية، مستهدفين الكمال الذى وصلنا أو اقتربنا.
 
أعيد وأؤكد، عزيزى المواطن، لست وصيا عليك اختر من تختار، لكن اختار من يستطيع مواصلة العمل لا التخبط والعودة لنقطة الصفر، نحن نحتاج رئيسا قويا لا تحركه هتافات أو نداءات غير مدروسة، فهدفنا واضح وطريق محدد، نريد أمنا واستقرارا، لا نريد التجريب مرة ثانية، نريد إغلاق ملف الأمن لنواصل إنجاز باقى الملفات، فبغير الأمن يا سادة لا شيء يتحقق على الإطلاق، لا اقتصاد ولا تنمية ولا سياحة ولا رخاء ولا أى شيء، ولهذا أنا أحرضكم وبقوة: شاركوا فى الانتخابات الرئاسية، شاركوا بكثافة.. والله من وراء القصد.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة