لا تزال أصول الكتابة القديمة لغزًا دائمًا في العالم الأكاديمي، إذ لم يستطع العلماء فهم أسرارها، ومن بين المخطوطات والاقراص المشفرة التي يصعب على العلماء حلها، قرص فايستوس، الذي تم اكتشافه في قصر فايستوس المينوى في جزيرة كريت، هو قرص طينى غامض يعود تاريخه إلى الألفية الثانية قبل الميلاد.
وقد نُقش على جانبيها مجموعة من الرموز الفريدة مرتبة في نمط حلزوني، يحتوي القرص على 241 طبعة فردية تم إنشاؤها باستخدام إجمالي 45 حرفًا يشبه الهيروغليفية على كلا الوجهين، ومع ذلك يظل معناها والغرض منها لغزًا عميقًا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
القرص
وتُظهر الرموز الموجودة على القرص مستوى من التطور غير الموجود في النصوص القديمة الأخرى، مما أثار الفضول والانبهار بين اللغويين وعلماء الآثار.
ويفترض البعض أنها تمثل شكلاً من أشكال الكتابة، وربما تنقل رسالة دينية أو سردية، بينما يعتبرها البعض الآخر شكلاً من أشكال الفن الزخرفي أو نظام الكتابة الأولية.
على الرغم من المحاولات المختلفة التي قام بها العلماء والمتحمسون لفك تشفير قرص فايستوس، لم يتم التوصل إلى إجماع بشأن لغته أو نصه أو رسالته المقصودة، وإن عدم وجود نقوش قابلة للمقارنة والطبيعة الفريدة لرموزها يزيد من تعقيد جهود فك الرموز، مما يجعل قرص فايستوس واحدًا من أكثر ألغاز علم الآثار ديمومة وإرباكًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة