أكد الفنان الفلسطيني الكبير غنام غنام علي شكره لإدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية لأنهم كان لديهم إصرارا كبيرا علي إقامة الدورة تحت شعار "المسرح فن مقاومة" لأنه بالفعل أصبحت الثقافة سلاحا مهما جدا وفعال وله تأثير كبير، ونحن بالمناسبة متفوقين علي عدونا ثقافيا، ولكن ينقصنا توظيف الجانب الثقافي في خدمة القضايا الوطنية والقومية.
-
كل الشكر لإدارة أيام قرطاج المسرحية علي تقديم الدورة تحت شعار الفن مقاومة
وأضاف أيضا: الفعل الثقافي فعل مقاومة وأينما كان وفي كل الظروف ، وعندما منيت كثير من الدول العربية بهزيمة عام 1967 لم يهزم نجيب محفوظ ولا محمد عبد المعطي حجازي ولا محمود درويش ولا غسان كنفاني ، بل انتصروا جميعا ومعهم محمد الماغوط وأدونيس وسميح القاسم .
وأضاف الفنان الكبير : أنا ضد إلغاء المناسبات الثقافية والفنية في وقت الأزمات، والأفضل أن تتحول كمنصات مهمة ، وهذا ما حدث في أيام قرطاج فقد كانت التحية والدعم والمساندة متوجهة لفلسطين، وأي فعالية ثقافية عربية من ضمن أهدافها تحقيق الوحدة العربية بين الدول والشعوب .
الفنان الكبير غنام غنام مع الزميل جمال عبد اتلناصر
وأوضح الفنان العربي الكبير أنه كان معتذرا عن المشاركة في مهرجان أيام قرطاج المسرحية لانشغاله بالتجهيز لمهرجان المسرح العربي، ولكن أحداث غزة وأصرار إدارة المهرجان على تحويل المنصة لدعم فلسطين وافقت وجئت وعرضت مسرحيتي .
جدير بالذكر أن الفنان الفلسطيني الكبير غنام غنام شارك بعرضه "بأم عيني 1948 " من تأليفه وإخراجه وأدائه أيضا في الدورة 24 بمهرجان أيام قرطاج المسرحية ضمن برنامج مسرح العالم، والعرض يتعمق في القضية الفلسطينية بأسلوب وأداء مؤثر وصادق لفنان فلسطيني يوثق ويرصد زيارة حقيقية (غير معلنة) للأرض المحتلة منذ 1948 والتي قام بها عام 2017، حيث رصد انتصارات يومية يحققها الفلسطينيون البسطاء لينتصروا على احتلال وطنهم وحقهم، وشواهد حياتية يومية، وزيارة للبيت الذي ولد فيه غسان كنفاني عام 1936 وهُجِرَ منه عام 1948 ورغم عشرات السنوات من الاحتلال لا زال يسمى ببيت غسان، كل حجر في عكا يقول "الأرض بتتكلم عربي"، العرض يتحدث عن هشاشة الاحتلال، وبالتالي يطرح أكثر من سؤال.
العرض يعد حلقة ثالثة بعد عرضين قدمهما الفنان غنام غنام وهما (عائد إلى حيفا) و(سأموت في المنفى)، والعروض الثلاثة لها منهجية فى أنها تقدم في فضاء قاعة مفتوحة وليس خشبة مسرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة