المسرح الفلسطينى بقضاياه وهمومه ومأساة شعبه حاضر بقوة فى أيام قرطاج المسرحية من خلال اثنين من الفنانين الفلسطينيين اللذين يقدمان تجربتين مهمتين.
التجربة الأولى للفنان الكبير غنام غنام وهى مسرحية (بأم عينى 1948)، عن نص وإخراج وأداء للفنان الكبير غنام غنام الذى يقدمه بعد أن قدم من قبل "عائد إلى حيفا" و"سأموت فى المنفى" وتأتى مسرحية "بأم عينى 1948" فى سياق أعمال كرّسها غنام غنام لخدمة القضية الفلسطينية كحلقات متّصلة ومنفصلة، يرصد من خلالها تجربة ذاتية لاستكشاف الوطن "معنى وحقيقة"، فالتجربة مستمدّة من مغامرة الدخول اللاشرعي من وجهة نظر الكيان الصهيوني سنة 2017 الدخول عن طريق التهريب للأرض الفلسطينية وما رصده بعين الفاحص من تفاصيل حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال ومنذ 1948 كانت هذه المغامرة سنة 2017 وفيها وجد غنام الناس يصنعون انتصارات صغيرة ويومية ضد الاحتلال لدرجة دفعته للتساؤل: أين هو الاحتلال؟ وهو سؤال استنكاري مبني على ما تزوّد به من أمل من الفلسطينيين، فعرض ( بأم عيني 1948 ) عرض محمّل بالسؤال، والجواب طلقة من مسدس السؤال.
أما العرض الآخر فهو "غزال عكّا"، إنتاج رائدة طه بدعم من مسرح زقاق وإخراج ودراماتورجيا جنيد سري الدين، عن نص لرائدة طه، وموسيقى ليال شاكر ، وأداء رائدة طه، وتروي مسرحية "غزال عكّا" فصولا من حياة فلسطيني ولد في ثلاثينيات القرن الماضي في عكّا، وشهدت حياته القصيرة مسارا شائكا؛ من تهجير قسري ولجوء إلى حدّ الاغتيال، وشقّ هذا البطل حياته النضاليّة من موقعه بسلاح قلمه الساحر والمشاكس في الكتابة والصحافة والنقد والأدب والرسم ... كان مبدعا يعشقُ الحياة، حتى اغتيل في السادسة والثلاثين من عمره، وبقي اسمه أيقونة للتاريخ. إنّه غسّان كنفاني.
اختارت صاحبة النص رائدة طه أن تطلق على غسّان كنفاني صفة "غزال عكّا" في تعبير أقرب إلى شخصيته وأشبه بوسامته وبجاذبيته... تحدّثنا رائدة طه على الركح عن غسان كنفاني بشغف وعن قرب، كما لم نعرفه من قبل.
صور من العرض
خلال العروض
أيام قرطاج
أيام قرطاج المسرحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة