قال العميد أركان حرب يسري عمارة أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، الذي قام بأسر عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلي، إنه حينما كان طالبًا في الكلية رأى طيران العدو يقوم بضرب المطار والطائرات المتواجدة على الأرض داخل الكلية، مشيرًا إلى أنه وقتها أحس بالانهيار مع زملائه وتوجهنا إلى مدينة وسط بلبيس.
وأضاف خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن المصريين شعب طيب للغاية، مؤكدًا أنهم حينما رأونا داخل العربات قاموا بإلقاء الحلوى لنا معتقدين أننا ذاهبون إلى الحرب، ولكنهم في الليل عرفوا ما حدث.
وتابع: "بعد أن هدأت الأمور عدنا مرة أخرى وتم تدريبنا وإعدادنا للحرب"
أكد اللواء يسري عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر والمقلب بـ"صائد الأسرى"، أن مرحلة الاستعداد للحرب أكثر تعب وإرهاق من الحرب نفسه، قائلًا: "إحنا جيلنا تعب في التدريب والعيشة الأيواء وكنا تحت ضغط رهيب بس مستحملين والقادة زينا عايزين نخلص من اللي احنا فيه".
وأضاف "عندنا في القوات المسلحة لما بتستعد عشان ننفذ مناورة كبيرة بنقول امتى المناورة تبدأ وأول ما بتبدأ بنشعر بالراحة".
وتابع: "احنا قمنا بعمل بروفة للعبور في منطقة المحسمة غرب الإسماعيلية قبل حرب أكتبر بشهر واحد فقط، وكانت مناورة كبيرة جدًا"، مستكملًا حديثه: "بعد المناورة المفروض كنا نرجع سكنتنا ولكن اللي حصل أننا اتنقلنا مكان تاني ودا شعرنا إن في حاجة هتحصل".
وواصل: “في بداية المناورة روحنا “المحسمة” وكان الوقت دا قائد الفرقة التانية العميد حسن أبو سعدة، وعبرنا الترعة الحلوة على أنها قناة السويس والمهندسين كانوا مجهزين نقط قوية زي بتاعة العدو نفس الشكل بس الفرق في التدريب كانت ذخيرة تدريب فشنك”.
وتابع: "بعد ما خلصنا التدريب، روحنا للكيلو 11 شمال الاسماعليلة ودي كانت بتمثل المنطقة الابتدائية للهجوم، وبالفعل بدأ الحرب بعدها بشهر".
قال العميد أركان حرب يسري عمارة، أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إنه اضطر للسير على قدميه 9 كيلو حين تعرضت للإصابة، وكان برفقتي أحد الجنود المصريين، يحمل سلاحي وسلاحه سويًا، حتى ضللنا الطريق، واكتشفت فجأة أنني أمام قائد الفرقة الثانية، حسن أبو سعدة.
وأضاف، أنه حين التقى بقياداته، أخبرهم بإصابته، وأن الكتيبة "361" استطاعت أسر 4 جنود إسرائيليين، وهنا أصدر أمر بإخلائي من المنطقة، مستقلًا بإحدى مدرعات الجيش المصري.
وأوضح العميد أركان حرب يسري عمارة، أنه بعد أن استقل المدرعة أن الكوبري قد تم ضربه من قبل العدو، ثم تم إخلاءه بقارب من في البحر، متوجهًا إلى مستشفى الجامعة في محافظة الزقازيق، وكان في ذلك الحين برفقة 3 جنود آخرين من مصابي المعركة، وبمجرد وصولهم، استقبلهم المصريون بترحاب واسع، وأعطوا لهم كافة المواد الغذائية، كاحتفالًا بما يقدموه.
قال العميد أركان حرب يسري عمارة، أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إنه حين تعرض للإصابة في حرب أكتوبر، زارته جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، داخل المستشفى، وخاصة حين أبلغها الطاقم الطبي في المستشفى، أن هناك أحد الجنود جاء من الحرب ويمتلك أشياء من إسرائيل.
وأضاف، أنه كان يمتلك "بطاقة مال" حصل عليها أثناء أسرهم للجنود الإسرائيليين، كذكرى من الحرب المجيدة، وحين جاءت مدام جيهان للاطمئنان على حالتي الصحية، سألتني عن ما أمتلكه من إسرائيل.
وأوضح العميد أركان حرب يسري عمارة، أن جيهان السادات التقطت معه صورة تذكارية حينها، وبعد 30 عامًا من ذلك الموقف وحرب أكتوبر بشكل عام، التقيا مجددًا، وتذكرته جيهان السادات جيدًا، بل وسألت عن الإصابة التي تعرض لها في يديه أثناء الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة