هناك خطوات مهمة للحفاظ على الخصوصية وحرية الآخرين؛ إذ ازدادت في الفترة الأخيرة العديد من "التريندات" على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين لقطات صور وفيديوهات بها أشخاص تم تصويرهم بدون علمهم، من قبل أشخاص لديهم صفحات بها الملايين من المتابعين، هذه اللقطات رصد لحالة أو موقف العامل الأساسي فيها هو فرد، فلماذا يتم تصويرهم بدون علمهم؟ وما نوع تلك الحرية التي تسمح للأخرين الاعتداء بغير حق على غيرهم؟
قالت خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر إن مفهوم الحرية يتوقف في أي فعل على الشخص نفسه، ولا يتعداه لسواه، فأي إجراء يتخذ تجاه الغير بدون السماح يعتبر انتهاك واعتداء، يعاقب عليه القانون وتجرمه الأخلاق، فينبغي علينا اولاً قبل الجميع أن ننشر مفهوم الخصوصية في المجتمع المصري، وتوضيح خصائصه وكيفية التعامل مع الاخرين بما لا ينتهك خصوصياتهم، فكفى بالمرء ذاته، واتباع عورات الناس غير اخلاقي ومخالف للدين.
خطوات مهمة للحفاظ على الخصوصية وحرية الآخرين
قالت خبيرة العلاقات الإنسانية إنه من الضروري البدء بأنفسنا من خلال تطبيق الحفاظ على الخصوصية، وذلك بداية من التقليل حتى الامتناع عن تناول المعلومات الشخصية مع الأشخاص غير المقربين أو على صفحات التواصل الاجتماعي.
كن حذراً فيما تقول وتسمع
وتابعت: أجعل لسانك حصانك، فكر جيداً فيما تقول ولا تطلق كلمات من قبل ما تدرسها جيداً حتى لا تقع في فخ الخوض في خصوصياتك أو الاعتداء على حرية الأخرين، وأيضاً عليك أن تكون رقيب لما يقال أمامك، فلا تسمح لأحد الخوض في خصوصية غيرك أمامك واعتذر عن استكمال الحديث فوراً بلباقة وشياكة.
اجعل الإشاعة تتوقف عندك
وأضافت خبيرة العلاقات الإنسانية أن من أخلاقنا الجميلة وقف الاشاعة أو معلومة وردت على مسامعك أو شاهدتها، فلا تعيد ما رأيت أو سمعت ولا تفعل إعادة نشر لأحد المقاطع المخلة أو منشور لم تتيقن من حقيقته، وحتى أن كنت متأكداً من بعض المعلومات فمن الأفضل ألا تنشر ما يؤذي الأخرين.
الامتناع عن جلسات النميمة
خاصة في أماكن العمل وجلسات الأصدقاء، كما أردفت خبيرة العلاقات الإنسانية أنها بيئة خصبة لانتهاك الخصوصية والخوض في تفاصيل حياة الغير، وقد لا تكون مشاركاً فيها بشكل فعلي أو يمكن ألا تكون تحدثت بسوء، ولكن بمجرد وجودك سيدعم هذه الأشاعات وقد تزيد التكهنات وجعلك طرف أساسي لهذه الانتهاكات، فيجب الامتناع عن هذه الجلسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة