أحمد التايب

دعوة للقراءة.. النهايات حصاد البدايات

السبت، 28 يناير 2023 01:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في زمن الحداثة ومواقع التواصل الاجتماعي للأسف اعتقد البعض أنه لا مكان للقراءة وأصبح لا يتوانى عن تشويه المثقف والمعلم، متناسيا أن  التربية هي أساس قوة الشعوب، لذلك علينا أن يكون هناك وقفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن أصبح التعليم وكأنه استثمار فى سلعة تُقدم، فالنهايات يا سادة هى حصاد البدايات فكلما كُلما كانت البدايات طيّبة جاءت ثمار النهايات رطبة نافعة، وهنا تأتى الدعوة للقراءة والعودة للكتاب أمر مهم وضرورى في بناء الإنسان التي تطلبه الجمهورية الجديدة.
 
لذلك فإن معرض الكتاب يعد فرصة ذهبية للآباء للتعرف على مواهب أبنائهم، وتشجيعهم على القراءة والمعرفة، وإثقالهم بجوانب مهارية تشكل حياتهم في المستقبل، وخاصة أن نسخة هذا العام تهتم بدور نشر الأطفال وإقامة الفاعليات والعروض التفاعلية والورش الفنية لتقديم كل ما هو جديد في عالم الطفل.
 
فمن العيب أن نعرف الحل ونتجاهله فهل يعقل أن نجد الكثير يرى أن اهتمامه بطفله يقتصر على توفير المأكل والمشرب والملبس والسفر للمصايف، معتقدا أن هذا هو الطريق السليم فى التربية، غير مدرك أن الركيزة الأساسية لبناء الإنسان هى المعرفة.
 
 
بل الكارثة أن هناك من يعتقد أن اللبس على الموضة والالتحاق بالمدارس الخاصة، والتحدث بالأجنبية، والسكن الفاخر، والوجاهة الاجتماعية أشياء يجب توفيرها للأبناء لخلق حياة كريمة لهم فى المستقبل مهما كلفهم هذا من عناء، دون الالتفات لأهمية الكتاب والقراءة، ومتناسيا أن فعله هذا يؤدى إلى إجهاض المواهب وطمس معالمهما.
 
 
وأخيرا.. إذا كان الأكل والملبس من رفاهيات الحياة ومتطلباتها، فإن  القراءة غذاء الروح والوجدان، وبناء شخصية الإنسان وبلورة قدراته وصقل مواهبه أمر فى غاية الأهمية يجب أن  تعلن الدولة الحرب من أجلها، إذا كنا نريد عضوا نافعا فى المجتمع لا عائلا، وإذا كنا نريد أن نشارك في حضارة لا أن نكون عبئا على حضارات الأخرين..
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة